رصدت اليوم تأخر مقاول رفع النفايات من أماكن تجمعها بالقرب من مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف، حيث تحوي أكياس تلك المخلفات على بقايا المواد المستعملة بالعيادات وإبر محاليل فحص الدم وأكياس العلاج الخاصة بمركز الكلي وغيرها من المخلفات الطبية. وأكدت مصادر بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالمحافظة أن المنظر يتكرر دائماً خصوصاً وقت الإجازة الأسبوعية لدرجة عدم القدرة على إغلاق باب الغرفة التي تجمع بداخلها تلك المخلفات بهدف تخزينها إلى حين رميها جراء امتلائها، في شكل غير بيئي تبدو من خلاله آثار الدم واضحة على الأكياس من الخارج، وهو بالتأكيد منظر مقزز لمرتادي ومراجعي الإدارة لكون غرفة تخزين النفايات بجانب عيادات الكلى وإداراة المستشفيات. وشددت المصادر نفسها على التشديد على مثل هذه الأمور من حيث الرقابة الدورية لضمان إزالتها في موعدها المحدد، درءاً للأمراض الوخيمة الناتجة عن تلك المخلفات نتيجة تسرب (الفيروسات) منها والخطر البيئي النتائج عن إهمال إتلافها. وكشفت المصادر أن المخلفات الطبية المعنية ناتجة عن العناية الصحية بالمرضى داخل المستشفيات في المحافظة الناتجة عن عمليات التشخيص التي تجرى لهم أو التحاليل الطبية بالمعامل والمختبرات المختلفة، لافتة إلى أنها تحتوي على كميات كبيرة من المواد الخطرة المعدية ذات الآثار الصحية السالبة على الصحة العامة وصحة الإنسان، كما تحتوي على مواد معدية من ميكروبات وفيروسات سريعة الانتشار ومواد حادة ملوثة بسوائل المرضى وأيضا لاحتوائها على مواد كيماوية خطرة على الإنسان وقد تسبب طفرات وتشوهات للأحياء بالبيئة المحيطة. وأوضحت أن التعرض للمخلفات الطبية قد ينتج عنه أمراض وجروح خطيرة وذلك لوجود عدة عوامل تؤدي إلى ذلك منها، ميكروبات شديدة العدوى وفتاكة، أو لوجود مواد شديدة السمية للخلايا البشرية تسبب موتها أو طفرات لها، أو لوجود أدوية وكيماويات خطرة، أو مواد مشعة مهلكة، أو مواد حادة وقاطعة للأنسجة البشرية. ولحصولها على تعليق استيضاحي منه بشأن القضية، أجرت «اليوم» اتصالاً على مدير العلاقات العامة والإعلام بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالأحساء، بيد أنه اعتذر عن قدرته على الإفادة في الوقت الحالي جراء تمتعه بإجازة مرضية على السرير الابيض بالمستشفى.