هي أول بطولة باسم الأمير نايف بن عبدالعزيز (ولي العهد)، وفي هذاالمقام، لابد أن نعطِّر المقال بالترحم والدعاء للفقيد الغالي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، رمز الخير والسخاء والإنسانية، ولن ننسى ماحيينا ابتسامته المشعة أملا وعطاءً وشهامة ملأت الملاعب بهجة.. والآن ونحن نتذكره ، نرفع أكفَّ الدعاء بالرحمة والمغفرة والفردوس. واليوم نسعد كثيرا، كثيرا، كرياضيين بِطلَّة رجل الأمن وحامي الحمى بعد أن تسنم مهام (ولي العهد) خير خلف لخير سلف بتوفيق الله عز و جل. إنها كأسه الأولى، وهذا شرف عظيم للفريقين وأنصارهما، وقبل ذلك بالتأكيد لجميع الرياضيين في ثاني أكبر أعراسهم الموسمية، ترقبا للعرس الختامي في حضرة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأيده. الفريقان الهلال والاتفاق عنوان للمثالية والنجاح والتألق والإبهار في مشهد رياضي يغذي الرياضة والمجتمع بما يقوي العلاقة ويرفع قيمة الحاضر ويغرد بنا نحو مستقبل مشرق بإذن الله وتوفيقه وعزته ونصره. الجمهور وما أدراك ما الجمهور داخل (درة الملاعب) في خيمة استاد الملك فهد الدولي بعاصمتنا الحبيبة الشاهقة عِلماً وثقافة واقتصادا وسياسة ..(الرياض) التي لها علاقة خاصة بالرياضة في وجه الحضارة. الفريقان الاتفاق والهلال جميلان في مستواهما الفني، وتحديات المدربين الرزينة، وتصريحات المسؤولين الباسمة، وتطلعات اللاعبين الذهبية في يوم تاريخي سيبقى خالدا ب (نايف) وبالذهب والفضة. الهلاليون في قمة حماسهم يحدوهم الأمل لأن يبدؤوا مشوارا جديدا مع كأس جديدةٍ وعهد جديد ،بعد أن حافظوا على الكأس السابقة باسم (سلطان) أربعة أعوام متتالية. ويريدون أن يثبتوا هيمنتهم وهيبتهم البطولية، بمجموعة لاعبين تناغم كبير بين القياديين فنيا وإداريا، نتج عنه دعم خطوط الفريق بما يحتاجه في المنعطف الأهم لحصد مازرعوه، وأولها هذه الكأس الغالية، حققوا المهم بالوصول للنهائي وبقي الأهم بالعودة للدمام بالكأس، وربما أن الوصول للنهائي يصنف إنجازا.جُلُّهم من الشبان والموهوبين وبمدرب جديد لم يمض على قدومه أسبوعين. وبإدارة ربّانها الأمير عبدالرحمن بن مساعد سخّرت كل ماتملك لأن يكون كل شيء أزرق، ضمن منهج (الزعامة). أما الاتفاقيون، فلهم علاقة خاصة ببعض (الأوليات) الفريدة، وهذا من دواعي تقوية عزيمة (النواخذة) أو اللقب الحديث (الكوماندوز). لديهم (خبير) قيادي عبدالعزيز الدوسري، وعميد فني (خليل الزياني) صار نائبا للرئيس حبا في عشقه الكبير والعريق. يعتمدون كثيرا على شبانهم ممن لهم صبغة خاصة في قلب فارس الدهناء. وهذا الموسم، جاء مدرب لايهاب أحدا، يتحدى الجميع بالعمل وبكل معطيات ومعادلات كرة القدم، ويحفِّز لاعبيه كالقائد في الحرب دون خوف. تناغم كبير بين القياديين فنيا وإداريا، نتج عنه دعم خطوط الفريق بما يحتاجه في المنعطف الأهم لحصد مازرعوه، وأولها هذه الكأس الغالية، حققوا المهم بالوصول للنهائي وبقي الأهم بالعودة للدمام بالكأس، وربما أن الوصول للنهائي يصنف إنجازا، مثلما أشار الرياضي القدير وعضو شرف الاتفاق الأستاذ هلال الطويرقي، وهنا نقول جميعا: إن المثول في النهائي شرف لنا جميعا كرياضيين في حضرة راعي اللقاء والتنافس على كأس الأمير نايف. نأمل التوفيق والنجاح للجميع في سهرة ماتعة ومثيرة. *رئيس تحرير صحيفة (قووول أون لاين) الإلكترونية الرياضية.