اعتبر قائد فريق الاتفاق الأول لكرة القدم وصخرة دفاعه سياف البيشي أن مباراة الغد لفريقه أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد ستكون بمثابة التحدي الكبير بين الفريقين لحصد البطولة المحلية الاولى على اعتبار أن كلا الفريقين ينافسان بقوة على بطولة الدوري وهذا ما سيجعل المباراة مثيرة منذ صافرة البداية وحتى النهاية. وأكد سياف أن فريقه جاهز فنيا ولياقيا ونفسيا للفوز في المباراة رغم قوة وتمرس الفريق الهلالي الذي سيلعب على أرضه ووسط جماهيره مستبعدا أن يكون الجمهور الهلالي المتوقع حضوره بكثافة عاملا مؤثرا سلبيا على لاعبي الاتفاق على اعتبار أن العديد من لاعبي الفريق تمرسوا على خوض المباريات الحاسمة مستشهدا بالفوز على الأهلي على أرضه ووسط جماهيره في مدينة جدة في الدور نصف النهائي من هذه البطولة رغم أن البعض توقع أن يكون الحضور الكبير للجماهير الأهلاوية عاملا سلبيا مؤثرا ويهز ثقة لاعبي الاتفاق في أنفسهم ولكن بعزيمة لاعبي الاتفاق خابت هذه التوقعات ووصل فارس الدهناء للنهائي حتى دون اللجوء للأشواط الاضافية والركلات الترجيحية. واستبعد أن يتكرر سيناريو مباراة الاتفاق والهلال في نهائي عام 2008 مؤكدا أن الاتفاق اختلف عما كان عليه في ذلك العام حيث اكتسب اللاعبون خبرة كبيرة ووافية كما أن هلال هذا العام ليس هلال ذلك العام والذي فاز في النهائي بهدفين نظيفين. وعبر عن تفاؤله الشديد بحمل أول كأس محلية كبيرة للاتفاق كقائد للفريق في مسيرته الرياضية مؤكدا أنه يحلم برفع هذا الكأس بعد نهائي الغد بعد أن طال هذا الانتظار. كما عبر عن سعادته البالغه بالانضمام للمنتخب الأول ليكمل بذلك عقد انضمامه لكافة المنتخبات بكافة فئاتها السنية مشيرا الى أن مصدر سعادته هو نيله الانصاف من قبل مدرب له اسمه العالمي الكبير ممثلا بفراك رايكارد كما تحدث سياف عن الكثير من الأمور خلال ثنايا هذا الحوار: ** بداية كيف ترى نهائي كأس ولي العهد الذي ستخوضونه غدا أمام الهلال ومدى الجاهزية الفنية والنفسية لخوض هذا النهائي؟ بالتأكيد المباريات النهائية لها حسابات خاصة مهما يكن الطرفان المتواجهان في النهائي وبعيدا عن المباريات التى جمعت الفريقين وكذلك الحسابات والمعطيات الموجودة على اعتبار أن ما يفصل بين الانجاز وحصد الذهب هي 90 دقيقة أو على الأكثر 120 دقيقة في حال وصلت المباراة الى أوقات اضافية ولذا أتوقع أن تكون المباراة قوية ومثيرة بيننا وبين أشقائنا في نادي الهلال وبالتأكيد سيكون هناك فائز ولا يوجد خاسر على اعتبار أن السلام على راعي المباراة هو الفوز بحد ذاته في مثل هذه المباريات. ** الجاهزية الفنية قد تكون موجودة على اعتبار أن الاتفاق شبه متكامل عناصريا وأقصد من حيث الأسماء الأساسية التى تشارك مع الفريق منذ بداية الموسم عدا عبدالمطلب الطريدي غير الجاهز تماما ولكن من الناحية النفسية هل الهلال يجلب للاتفاقيين الأرق والخوف على اعتبار اسمه الكبير وتمرسه في خوض النهائيات والمباريات الحاسمة منذ سنوات مقارنة بالاتفاق والذي يخوض نهائيات كل موسمين أو ثلاثة مواسم؟ كما ذكرت الجاهزية الفنية موجودة ففريقنا شبه متكامل وإن غاب الطريدي أو غيره من اللاعبين فالواضح أننا نملك البديل الجاهز وهذا ما جعل الفريق يواصل في بطولة الدوري في ظل الظروف الكثيرة التى تعرض لها من الايقافات والاصابات وغيرها من الظروف ثم إن المدرب القدير برانكو رسم الخطة المناسبة للمباراة من أجل الفوز بالبطولة. أما من الناحية النفسية فالمعنويات عالية جدا ولا يوجد أي خوف أو قلق من المباراة ومن الفريق الهلالي رغم أنه سيلعب المباراة على أرضه ووسط جماهيره المتوقع حضورها بكثافة ولكننا أثبتنا أننا لا نتأثر بالجماهير على اعتبار أننا كسبنا العديد من المباريات خارج أرضنا وأمام فرق كبيرة وبحضور جماهيري كبير يدعمها كما حصل في مباراة الدور نصف النهائي من البطولة أمام الاهلي والتى أقيمت في جدة ووسط حضور جماهيري أهلاوي كبير ومع ذلك لم يرهبنا ولم يهزنا ذلك الحضور الكبير والجميع يعلم مدى التأثير الكبير للجماهير الأهلاوية هذا الموسم على فريقها مما جعله ينافس بقوة على الفوز ببطولة الدوري بعد سنوات طويلة من الابتعاد عن المنافسة وما ذكرته عن جمهور الأهلي وفاعليته يؤكد أن الاتفاق لا يمكنه التأثر سلبيا من قبل الجماهير ومن هذا الجانب أدعو الجماهير الاتفاقية للحضور المكثف للمباراة ومؤازرتنا ونعدهم ببذل كل جهد ممكن لإسعادهم.. ومن الناحية النفسية لا يمثل الهلال كفريق أي قلق كبير بالنسبة لنا فهو حاله كحال أي فريق فلا يزيد عنا في عدد اللاعبين داخل الملعب ولا يتفوق علينا في أمور كثيرا تجعلنا نخشى الخسارة أمامه وحظوظنا في الفوز على الهلال تساوي حظوظه في الفوز علينا والمباراة ستكون وسط الميدان ومن يستغل الفرص السانحة للتسجيل وينجح في تتويج الجهود المبذولة ويحالفه التوفيق في ذلك سيكون الفوز له ولذا أستبعد تماما أن نتأثر نفسيا قبل المواجهة. ** هل وصل لاعبو الاتفاق الى المستوى الذي يجعلهم قادرين على مواجهة ضغوط على خوض مباراة نهائية أمام فريق متمرس أم ان ما تقوله يهدف فقط الى تحفيز لاعبي فريقك خصوصا أنك القائد وحامل شارة الكابتنية؟ صحيح أن فريقنا يضم مجموعة لابأس بها من اللاعبين الشباب والذين سيلعبون النهائي الأول في مسيرتهم الرياضية الا أن الفريق به العدد الكافي من لاعبي الخبرة والذين خاضوا العديد من المباريات القوية والحاسمة والنهائية ولذا فريقنا يمتاز بخلطة رائعة ومميزة من لاعبي الخبرة والشباب ولدينا لاعبون محترفون على مستوى فني عال بشهادة الجميع وهذا الموسم يعد من أفضل المواسم التى يتواجد في الاتفاق العنصر غير المحلي الفعال إضافة للمحليين تشكيلة الاتفاق بها ما يميزها من لاعبين مميزينالمميزين كما أن وجود مدرب متمرس على قيادة الفرق في المباريات الكبيرة والحاسمة ممثلا بالكرواتي برانكو يجعل كل الأمور مطمئنة وأود أن أؤكد أن الاتفاق جاهز من كافة النواحي ليكون على قدر التطلعات سواء في النهائي أو بقية مشواره بالدوري وكذلك في البطولات الأخرى التى تنتظرنا وخصوصا في التصفيات الأسيوية. ** في العام 2008 واجهتم الهلال في نهائي بطولة كأس ولي العهد وفاز الهلال بهدفين ووصف العديد من المحللين حينها الفوز الهلالي بالطبيعي جدا. هل لديكم القدرة على رد الاعتبار وكسب النهائي غدا؟ في كرة القدم لا يوجد هناك شيء اسمه رد اعتبار أو غير ذلك, فكل فريق يسعى للفوز في أي مباراة والتوفيق يكون حاضرا ولو أن التوفيق حالفنا في الفوز بالبطولة قبل ثلاثة مواسم لما ذكر أحد موضوع رد الاعتبار. الأمر يتعلق بطموح للفوز في النهائي وظروف كل مباراة تختلف عن الأخرى والاتفاق هذا الموسم ليس اتفاق 2008 وكذلك الهلال في نفس ذلك العام ليس هلال نفس هذا العام فالظروف اختلفت كثيرا في الفريقين ولا يمكن أن يكون أي توقع لسيناريو مباراة الغد بناء على معطيات خاصة أو بناء على ما حصل في مباراة الفريقين قبل ثلاثة أعوام. نحن لم نذهب للرياض من أجل أداء واجب بل إننا مهيأون تماما لإعادة الاتفاق لحصد البطولات المحلية الكبيرة ومن بينها بالطبع بطولة كأس ولي العهد مع أن الهدف الأكبر هو بطولة الدوري وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهذا حق مشروع لنا كما هو حق لأي فريق كان خصوصا أن الادارة وفرت كافة الظروف المناسبة من أجل تحقيق انجازات كبيرة واجتهدت رغم ضعف الامكانيات المادية. ** حملت بطولة كأس الخليج قبل اربعة أعوام كقائد للفريق الاتفاقي مناصفة مع زميلك علي الشهري. هل أنت متفائل كثيرا بحمل بطولة اتفاقية كبيرة بعد غياب طويل؟ بالطبع متفائل بذلك وقد حققت العديد من الانجازات الشخصية خلال مسيرتي الرياضية وأتمنى أن اضيف عليها لقبا اضافيا يكون تاجا لهذه الانجازات بعد المشوار الطويل مع فارس الدهناء في كافة الفئات السنية وحلمي كبير بأن تتحقق الأماني ويسعد جميع الاتفاقيين بانجاز جديد وكبير بعد غياب طويل. ** انضممت مؤخرا الى المنتخب الأول والذي تنتظره مشاركة حاسمة في طريق الوصول الى مونديال البرازيل 2014. كيف ترى انضمامك وهو الأول تقريبا للمنتخب الأول بعد أن سبق لك أن انضممت لجميع المنتخبات في الفئات السنية وهل الأخضر قادر على حصد بطاقة التأهل الثانية من المجموعة الى النهائيات من فم الكنغر الأسترالي والذي لا تمثل له المباراة القادمة سوى تأدية واجب؟ بالطبع انتظرت طويلا فرصة اللعب في صفوف المنتخب الأول بعد أن تشرفت بتمثيل جميع المنتخبات الوطنية وفي مناسبات كبيرة سواء في نهائيات كأس العالم أو التصفيات الأولمبية وغيرها ولكن الحمد لله جاء الوقت الذي ألقى فيه الإنصاف من قبل مدرب المنتخب الأول وما أسعدني أكثر أن من أنصفني وضمني الى المنتخب الأول مدرب عالمي كبير بحجم فرانك رايكارد ,وفيما يخص المباراة الحاسمة ضد المنتخب الأسترالي فسأبذل مع زملائي كل الجهود اللازمة ونعد باللعب بروح قتالية حتى لا يفوتنا قطار الوصول الى المرحلة النهائية خصوصا أن منتخبنا غاب عن آخر مونديال ولذا لا نريد أن نصدم مجددا ونغيب عن المونديال للمرة الثانية على التوالي. وحقيقة المنتخب الأسترالي من المنتخبات القوية والمتمرسة ولكن هذا لا يحبط عزيمتنا كما يجب أن لا ننخدع بما يقال ان المنتخب الأسترالي لن يخوض المباراة بكافة نجومه على اعتبار أن المباراة لا تؤثر في تأهله شيئا وسنعتبر مباراة أستراليا هي مباراة الوصول الى مونديال البرازيل وليس مباراة العبور الى الدور النهائي. جماهير الاتفاق