صرّح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني: بأن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإلغاء أوبريت الجنادرية والعرضه السعودية لهذا العام جاء تجسيداً للروابط الوثيقة التي تجمع أبناء الأمة الواحدة وتأكيداً للقيم الإسلامية التي سار عليها أبناء العروبة والإسلام من أن المسلم لأخيه المسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، واستشعاراً للمُثل السامية التي أكدتها قيمُنا الإسلامية في الحديث الشريف "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وقال: لقد أثّرت الأحداث الجارية في عدد من الدول العربية الشقيقة، وخصوصاً في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن في مشاعره - حفظه الله -، وهزت أحاسيسه، كعربي ومسلم وإنسان، فجاءت لفتة إنسانية وأبوية بإلغاء كل المظاهر الإحتفالية للمهرجان، وهي حفل الأوبريت، والعرضة السعودية، تضامناً مع أحزان كل أسرة عايشت تلك الأحداث، وتعايشاً مع هموم الأمة وأوجاعها ..ورسالة سامية المضامين والأهداف. وحول بقية الفعاليات أكد سموه أن جميع الفعاليات مستمرة في مواعيدها وأماكنها المحددة سابقاً، حيث تبدأ الفعاليات الثقافية اعتباراً من يوم الخميس 17/3/1433ه في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال وتستمر بعد ذلك في قاعة مكارم بفندق ماريوت، كما أن النشاطات التراثية وزيارة العائلات لقرية الجنادرية مستمرة ولم يطرأ عليها أي تغيير وفقا لما أعلن عنه سابقاً من برامج. واختتم سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز تصريحه، مثمِّناً الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمهرجان.وقال سموه: إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة يستمد رؤيته وبرامجه من نهج ورؤية خادم الحرمين الشريفين المستمدة من قيم الإسلام ومثل العروبة، وهو ما نحاول في المهرجان تمثله وتأصيله في نفوس الأجيال، سواءً في الفعاليات التراثية أم في البرامج الثقافية والفكرية والإعلامية.