تسببت الأجواء التي ضربت المنطقة في الأيام السابقة من حرمان سفن وقوارب الصيد من الإبحار والخوض في البحر حيث تلازمت هذه الأجواء مع نهاية موسم صيد الروبيان الذي انتهى في آخر ساعة من يوم 31 يناير، واعتبر الصيادون هذا المنع هو استراحة وأعدوا فيه العدة لخوض البحار لبدء موسم صيد الأسماك . ويقول كبير الصيادين بالقطيف رضا حسن الفردان إن الأجواء التي ضربت المنطقة وتغيراتها من رياح وبرودة منعت الصيادين من دخول البحر حيث أصبحت تشكل خطرا عليهم مشيرا الى أن ذلك جاء في نهاية موسم الروبيان حيث استغل الصيادون هذه الفترة بإعداد العدة لتحويل رخص الصيد من الروبيان إلى الأسماك وتبديل الشباك وعدة الصيد، مؤكدا أن المراكب بدأت تعبئة مراكبها بالثلج وهي تعتبر المرحلة الأخيرة التي تسبق الانطلاق لرحلة الصيد. لافتا الى أن نسبة القوارب التي انتهت من إعداد عدتها تجاوز 50 بالمائة مما سوف يجعلهم يخوضون البحر اليوم الأحد، مؤكدا أن رجعة هذه المراكب ستكون قريبة حيث لن تتجاوز 4 أيام، مما يعيد للسوق حيويته وبريقه من السمك المحلي المتنوع . متوقعا أن كل قارب سوف يتراوح صيده بين 600 و800 كيلو غرام ما يرجع للسوق هيبته بعد ضعف أصابه في الفترة السابقة بسبب التوقف سواء بسبب الأجواء أو بسبب إعداد المراكب لصيد الأسماك . ووصف كبير إداريي مفارش القطيف بسوق السمك عبدالواحد السليس السوق بالهزيلة والضعيفة في الفترة السابقة حيث أكد ان ما يأتي للسوق هو من السمك الأجنبي والمستورد من خارج المملكة وأن الكميات لا تتجاوز 3000 كيلو لافتا أن نسبة 60 بالمائة من السمك المتواجد اقتصر على العندق «البياض» بأنواعه. وأرجع السليس أسباب ذلك بسبب شدة الرياح وموجة البرد التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام السابقة . من جانبه شكر نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر أحمد الصفواني الصيادين بتقيدهم هذا العام بمواقع الإبحار وبعدم تجاوز المياه الإقليمية السعودية في موسم الروبيان والذي تكرر في الثلاثة الأعوام الماضية وأدخل المسئولين في حرج . وقد أكد الصفواني أن أمور الصيد سارت في هذا الموسم بأحسن حال في الإبحار والتسهيلات من قبل المسئولين سواء من الثروة السمكية والمصائد البحرية، سواء بالسماح بأعداد إضافية من الصيادين على المراكب سواء كانت مراكب صغيرة وكذلك المراكب الكبيرة وبحسب طلب الصيادين أو من قبل حرس الحدود وتنفيذ ما يصدر لهم من منع بسبب الأجواء. مشيرا أن الصيادين وصفوا الموسم بالمتوسط مؤكدين بأنه تناقص عن ما كان عليه في العام الماضي بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة .