وقع وزير التعليم د. أحمد العيسى، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحة أمس بمقر وزارة التعليم بالرياض مذكرة تعاون بين كل من وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتنفيذ إستراتيجية بناء القدرات الرقمية، وصناعة التكنولوجيا والتي تهدف لتوحيد الجهود فيما يختص بتنمية رأس المال البشري ودفع عملية التنمية والتطوير في المملكة. وتناولت الاتفاقية التعاون في عدة مسارات شملت تطوير المناهج والمسارات التعليمية بما يتوافق واحتياجات المستقبل الرقمية، وتطوير المهارات الرقمية لدى المعلمين والمعلمات، وتدريب الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات على المهارات الرقمية اللازمة لسوق العمل خصوصا فيما يتعلق بتقنيات المستقبل، وتنظيم الفعاليات والمسابقات، وتحفيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في القطاع التعليمي، وتبادل المعلومات والبيانات والإحصاءات والدراسات بين الوزارتين. وأوضح د. العيسى أن الاتفاقية تأتي في سياق اهتمامات وزارة التعليم بكل ما يدعم ويعزز توجهاتها المستقبلية لبناء منظومة تقنية تخدم الطالب والمعلم وأولياء الأمور، بما توفره من معلومات وخدمات إلكترونية، لاسيما ونحن على مشارف مرحلة مفصلية من تاريخ المملكة، تستوجب أن نستثمر جميع امكاناتنا ونطورها، بما توفره مؤسساتنا الوطنية من خدمات متقدمة، هي في حد ذاتها بوابة عصرية لاحتياجات المستقبل الرقمية، منوها إلى أن من أولويات وزارة التعليم صناعة تعليم تقني قادر على تجويد أدواته ومخرجاته، وتوظيفها لصالح أبناء وبنات المملكة، وهو ما تسعى إليه جميع البرامج والمشروعات والشراكات التي تنفذها وزارة التعليم، كونها الحاضن الأول لاقتصاد المعرفة. وأكد وزير الاتصالات م. عبدالله السواحة أن الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم تأتي ضمن إطار خطة عمل وأهداف الوزارة لعام 2020م، والتي تهدف الى بناء بيئة رقمية تستقطب وتحتضن وتنمي العقول والمهارات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لتحقيق التحول الرقمي دفعاً لعملية التنمية والتطوير في المملكة، مبيناً أهمية الاستثمار في القدرات والكوادر الوطنية والذي يعد من أهم ركائز وممكنات النجاح لضمان استمرار التنمية والريادة في المملكة، مؤكدا أن وزارة التعليم هي الشريك الأمثل في هذا المجال حيث إن التعليم يعتبر الرافد الأساسي لتنمية رأي المال البشري. كما أوضح م. السواحة أن الوزارة بالشراكة مع وزارة التعليم ستعملان على تطوير المناهج والمسارات التعليمية في التعليم العام والجامعي بما يتوافق واحتياجات المستقبل الرقمية في مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتيك، والحوسبة السحابية، والواقع الافتراضي والواقع المعزز، وغيرها من المجالات المستقبلية بهدف إعداد الجيل الحالي لأخذ دور ريادي في وظائف المستقبل.