بدأ صندوق التنمية العقارية تنفيذ «القسط المرن»؛ لخدمة من لديهم قروض شخصية من البنوك، ومن قاربوا سن التقاعد؛ بهدف تقديم حلول تمكنهم من الحصول على مبلغ التمويل العقاري المطلوب لشراء مسكنهم المناسب. وهو باختصار إعادة هيكلة القروض مع البنك بحيث يستخلص البنك قيمة القرض الشخصي مع قيمة القرض العقاري! وأتساءل كغيري، هل يتوقع الصندوق أن البنوك ستكون أكثر رأفة عليهم من الصندوق ذاته؟، أم يعتقدون أن راتب المواطن المتوسط الدخل سيتبقى منه شيء لتسديد فواتير الخدمات وأقساط المدارس وأقساط الوقود؟ دائما تأتي الحلول لمساعدة أكبر شريحة من المستفيدين و«القسط المرن» قد يفيد أصحاب الدخول المتعددة، ولن يفيد صاحب الدخل الواحد، والبنوك دائما ما تبحث عن مصالحها وأرباحها مع ضمان حقوقها، والصندوق هو للمواطن، وكان من أبجديات إنشائه هو إعطاء المستفيد بلا فوائد وبأقساط سنوية ميسرة وحوافز أخرى للملتزمين، نأمل أن يعود الصندوق لسالف عهده ويبتعد عن العروض المرنة للبنوك القاسية على المستفيد.