انتهى زمن رؤساء الوجاهة والترزز والهياط وتحميل الأندية ديونا فوق طاقتها؛ بسبب تفرد الرئيس بالقرار، مع أن بعض الرؤساء قدم إلى كرسي الرئاسة عن طريق الانتخابات أو تزكية أعضاء الشرف والجمعية العمومية للنادي، مطلع هذا الأسبوع تناقل الوسط الرياضي أخبار التعيينات والإعفاءات في رئاسة مجالس بعض الأندية، ما يعني أن الفترة القادمة هي فترة العمل والتخطيط وضبط المصاريف. تكليف حاتم خيمي لرئاسة نادي الوحدة، وتكليف ماجد النفيعي لرئاسة النادي الأهلي، ومساعد الزامل لرئاسة القادسية، وتكليف الأسطورة سامي الجابر برئاسة الهلال. وسبق هؤلاء جميعا حمد الصنيع في رئاسة الاتحاد، وأحمد العقيل للشباب، وسعود السويلم في النصر. إذا هو زمن إدارة الشباب وفكر الشباب في تنمية إيرادات النادي، والاستفادة من برنامج ادعم ناديك الذي تُشرف عليه هيئة الرياضة التي تراقب عمل مجالس الأندية، ومدى كفاءتها في إدارة وتصريف أعمال النادي وكسب ثقة الجماهير وهيئة الرياضة معًا. البداية الجادة والخطوات الحديثة لهيئة الرياضة جعلت المتابع للوسط الرياضي يتفاءل بمستقبل مُشرق، ظللنا سنوات نحلم أن نراه واقعا، وهذا ما يحدث الآن مع آل الشيخ. رؤساء الأندية السعودية انتهجوا أسلوب التصاريح الإعلامية والفهلوة والوعود واللعب على أوتار الجماهير بالتعاقد مع المدرب العالمي فلان أو التوقيع مع اللاعب الدولي علان! سنوات مضت وجميع منتسبي الوسط الرياضي السعودي يطالبون بإيقاف عبث إدارات الأندية في عملها الذي أسهم بشكل كبير في الوضع الذي وصلت له الآن من تضاعف أرقام الديون وتراكم القضايا على الأندية في المحاكم الداخلية والرياضية دوليا، وأفضى إلى صدور عقوبات على أندية سعودية من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي. المطمئن لنا كمتابعين أن المستشار تركي آل الشيخ غرد في وقت سابق في حسابه على «تويتر» قائلا «أعدكم بانتهاء وقت الإدارات التي تعبث بمصلحة أنديتها، من لم يخدم مصلحة ناديه لا مكان له ومن لن يدفع ويأتي ببرنامج واضح لا مكان له».