بدأ رئيس مجلس ادارة نادي الاتحاد حمد الصنيع مهمته أمس بعد أن حضر الى مقر النادي وكان في استقباله مدير الفريق الكروي الأول أسامة المولد وعقد سلسلة من الاجتماعات في مكتبه مع عدد من الإداريين في مختلف قطاعات النادي للتعرف على الوضع العام لسير العمل داخل هذه القطاعات قبل أن يتواجد في ملعب الامير فيصل بن فهد بالنادي إذ حرص قبل بداية الحصة التدريبية للفريق الأول على الاجتماع بكافة اللاعبين وأعضاء الجهازي الفني والإداري، وأكد للجميع حرصه على توفير كل المتطلبات وما يحتاجه الفريق خلال فترة رئاسته وأن يكون قريباً منهم وأن يسعى في تهيئة الأجواء داخل النادي خصوصاً للاعبين لكي يواصل الفريق مشواره في البحث عن مراكز متقدمة بالدوري السعودي، اضافة الى مطالبته من اللاعبين بمضاعفة الجهود، وأوضح بأنه لن تكون هنالك حواجز أو أي جسور بينه وبين اللاعبين وأنه حضر لخدمه النادي وعلى الجميع التكاتف من أجل أن تكون العودة قوية وأن تعود أمجاد الاتحاد، وبارك لاعبو الفريق للرئيس بعد نهاية الاجتماع و أكدوا له حرصهم على تقديم المزيد من العطاء وأن يظهرو بصورة تليق باسم النادي العريق. ويسعى الرئيس بأن يكون على اطلاع كامل لكافة التفاصيل المتعلقة بملف القضايا المسجلة على النادي وسيكون أول اهتمامته بعد مباشرته في كرسي رئاسة الاتحاد بفتح ملف القضايا ومعرفة تفاصيل القضايا المسجلة والتواصل مع محامي النادي ومعرفة سير كل قضية وآخر الإجراءات التي تمت في كل قضية وذلك لتجنيب النادي من أي تأخير سواءً بالاستئناف في القضايا التي صدر فيها احكام أو من خلال التفاوض مع المطالبين بحقوقهم، وسيواجه العديد من القضايا التي قد أرهقت ميزانية النادي وكبلته بالديون ومن أبرزها قضية المدرب الروماني فيكتور بيتوركا والذي قد رفض في وقت سابق التفاوض مع الإدارة الاتحادية مشدداً على مواصلة مطالبته عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إذ يطالب المدرب بقيمة أكثر من 20 مليون ريال حصيلة العقدين اللذين تم ابرامهما معه في وقت سابق، اضافة الى الشكوى التي تقدم بها ضد ادارة الاتحاد في عهد الراحل أحمد مسعود بعدم التزامها ببنود العقد المبرمة بينه وبين النادي ومنعه من السفر في ذلك الحين في الوقت الذي كانت الادارة حين ذاك قد تقدمت بشكوى ضده لعدم التزامه بالاتفاقية التي أبرمها حينما اجتماعه معهم وتغيير اقواله بعد مغادرته النادي، وستكون تلك القضية تحت مجهر المتابعة من قبل الرئيس، بينما سيواصل مهمة الاستئناف التي تقدمت بها الادارة السابقة في قضية اللاعب الغاني سولي علي مونتاري بعد أن صدر حكم لصالحه بقيمة 20 مليون ريال، الا أنه سيتم فتح ملف القضية مجدداً بعد استئناف ادارة أنمار الحائلي وسيتوجب على الصنيع متابعة القضية، وعدد من القضايا التي لا تزال هيئة الرقابة والتحقيق تُمارس عملها في البحث عن المتسببين فيها، ومن المؤكد أن يقوم الرئيس خلال الأيام المقبلة بالاتفاق مع محام لإدارة القضايا وحماية النادي من خلال متابعة كل القضايا الخارجية على أن يتم دراسة الملف بشكل تفصيلي إذ يسعى لحفظ حقوق النادي والإسهام في عدم تعرضه الى أي عقوبة جديدة قد تتسبب في زيادة الجراح. وعلمت "الرياض" بأن الصنيع سيكون على تواصل مستمر مع اتحاد الكرة لمعالجة المعوقات التي تقف أمام النادي في المرحلة المقبلة ويسعى بأن يصحح مسار النادي بعد أن تفننت عدد من الإدارات السابقة في إثقاله وتضخيمه بالديون والالتزامات حتى وصلت الى 316 مليون ريال كأعلى الاندية وصولاً الى تلك المطالبات. وأكد الرئيس في اول ظهور له بعد تكليفه برئاسة نادي الاتحاد بأنه سيسعى وأعضاء مجلس ادارته الى ترجمة ثقة رئيس مجلس ادارة هيئة الرياضة تركي آل الشيخ من خلال عمل منظم ومتواصل والذي سيصب في مصلحة النادي وبما يليق ب"عميد" الاندية السعودية على أن تتم معالجة الاوضاع الراهنة التي يتعرض لها النادي مستعيناً بالدعم من الهيئة العامة للرياضة والاتحاديين إذ طالب الجميع بالتكاتف خلال المرحلة الحالية وطمأن الجماهير بأن مستقبل النادي سيكون زاهراً في المرحلة المقبلة. وكان أول القرارات التي اصدرها رئيس مجلس ادارة الاتحاد حمد الصنيع بالتعاقد مع المدرب التونسي صابر عبدالواحد للاشراف على القيادة الفنية للفريق الأول لكرة الطائرة، وتمنى الصنيع للمدرب التوفيق في مهامه بالنادي لتحقيق تطلعات الجماهير الاتحادية. مسيرة الرئيس حمد الصنيع الذي يحمل شهادة بكالوريوس ادارة الاعمال الادارية وماجستير الادارة الرياضية كانت بدايته لاعباً بنادي الاتحاد إذ بدأ مسيرته كلاعب في فئة الشباب منذ عام منذ عام 1978م واستطاع أن يقدم نفسه نجماً ليتوج بالصعود الى الفريق الاول عام 1990م وحقق مع الفريق كأس ولي العهد في عام 1991م وحقق الثلاثية في عام 1997 م الا أنه بعد ذلك فضل أن يترك مزاوله كرة القدم بسبب دراسته العلمية، وقد عاد بعد موسمين الى نادي الاتحاد بعد أن منحه الرئيس الراحل أحمد مسعود مهمة الإشراف على فريق فئة الناشئين في عام 1999 م، ولنجاحاته الملحوظة قررت ادارة الاتحاد في عام 2003 م حينما كان منصور البلوي رئيساً بتعيينه مديراً للكرة في الفريق الاول وقد حقق نجاحات كبيرة واستطاع أن يحصد مع الفريق خلال أربعة أعوام كأس ولي العهد ودوري ابطال اسيا مرتين ودوري ابطال العرب والدوري السعودي وتواجد مع الفريق في كأس العالم للأندية حينما حقق الاتحاد المركز الرابع، وعاد في عام 2010 م مديراً للفريق وحقق كأس الملك. وكانت اخر محطاته رئيساً للجنة الاحتراف السعودي قبل أن يتم تكليفه برئاسة نادي الاتحاد، وبذلك فإن الصنيع قد تدرج من لاعب في الفئات السنية ومن ثم الفريق الأول وادرياً الى أن وصل الى كرسي رئاسة نادي الاتحاد، وتتطلع الجماهير الاتحادية بأن ينجح كما نجح في الفترات الماضية وأن يعيد الفريق الى منصات التتويج خصوصاً وانه يملك خبرة ادارية كبيرة.