شهد البيت الهلالي -خلال ال«48 ساعة» الفارطة التي أعقبت تتويج الفريق ببطولة الدوري السعودي للمحترفين- أحداثا متسارعة ومتغيرات عديدة باتت حديث الوسط الرياضي بأسره خصوصا وأن بعضها لم يكن متوقعا. فبعد الاحتفال بلقب الدوري الخامس عشر في تاريخ الفريق، أعلن قائد المنتخب السعودي أسامة هوساوي نهاية مشواره مع الهلال، وسيحدد خلال الفترة المقبلة وجهته القادمة سواء بالعودة لناديه الأصلي الوحدة أو الانتقال لناد آخر، وربما يعلن اعتزاله نهائيا بعد المشاركة مع الأخضر في نهائيات كأس العالم، قبل أن يلحق به زميله قائد الفريق ياسر القحطاني الذي وضع حدا لمسيرته الكروية، وأعلن اعتزاله رسميا بعد اثني عشر عاما قضاها مع أزرق العاصمة، ساهم خلالها في قيادة الفريق للعديد من البطولات المحلية، في الوقت الذي أعلن فيه مدير الكرة فهد المفرج استقالته من منصبه بعد سنوات طويلة، ورغم مطالبة رئيس الهيئة العامة للرياضة له بالاستمرار في منصبه إلا أن الصورة ما زالت غامضة لاسيما في ظل التغييرات الإدارية الجذرية التي حدثت في الساعات الماضية، التي شهدت استقالة الأمير نواف بن سعد رئيس مجلس إدارة النادي وتكليف الكابتن سامي الجابر برئاسة النادي لمدة عام على أن يشكل مجلس إدارته خلال أسبوع من تاريخه، مما يعني استقالة بقية أعضاء مجلس الإدارة بالكامل. وهذه المتغيرات السريعة لم تقتصر على المستوى الإداري فحسب بل تعدت ذلك إلى اللاعبين الأجانب، إذ أكد سامي الجابر في أول تصريح له بعد تكليفه برئاسة الهلال الاستغناء عن الخماسي الأجنبي الحارس العُماني علي الحبسي والأوروجوياني نيكولاس ميليسي والأرجنتيني إيزكويل سيروتي والمغربي أشرف بن شرقي والفنزويلي جيلمين ريفاس والإبقاء فقط على الثنائي البرازيلي كارلوس إدواردو والسوري عمر خربين مع استقطاب خماسي جديد يصنع الفارق ومدرب عالمي يحقق طموحات الهلاليين.