حمَّلت الحكومة الشرعية في اليمن نظام طهران المسؤولية عن الهجمات الصاروخية الحوثية على أهداف مدنية داخل المملكة. وأكدت الحكومة في اجتماع لها أمس، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أن تصعيد ميليشيا الحوثي الأخير بتكثيف إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية باتجاه أراضي المملكة قرار إيراني واضح؛ لتخفيف الضغوط على ما تواجهه من عزلة دولية وجهود إقليمية ودولية. انتهاك سافر ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، قالت الشرعية: إن تلك الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدم في استهداف المملكة هي إيرانية الصنع، ولم تمتلكها اليمن وجيشها النظامي يوما، ومن الاستحالة صناعتها محليا، مشيرة إلى أن تهريبها من إيران إلى ميليشيا الحوثي انتهاك سافر لقرارات الحظر الدولية، وتحد صريح للمجتمع الدولي. وأضافت :إن استمرار رفض وتعنت الميليشيا الانقلابية وإصرارها على التصعيد ومواصلة حربها الخاسرة ومتاجرتها بدماء والآم ومعاناة اليمنيين، تؤكد من جديد أن قرار هذه العصابة المتمردة ليس بيدها وأنها مجرد وكلاء وأدوات لداعميها في إيران خدمة لمشروعها التخريبي والتدميري الذي يستهدف الخليج والمنطقة العربية والعالم أجمع. وطالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة محاسبة إيران لتمردها على قرارات الشرعية الدولية واستمرارها في تزويد ميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية، داعية إلى التعامل الحازم والجاد؛ للحفاظ على هيبة واحترام قرارات مجلس الأمن، وعدم السماح لمن ينتهكها سواء كانت دولا أو ميليشيا بالإفلات من العقاب. الدفاعات السعودية وفي السياق ذاته، استنكر عدد من رؤساء الجمعيات الإسلامية في السويد، والهند، والكاميرون، إطلاق الميليشيا الحوثية صواريخ باليستية على مدن المملكة، مشيدين بكفاءة الدفاعات السعودية في التصدي للصواريخ وتدميرها. وفي تصريحات تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من رؤساء الجمعيات الإسلامية في السويد، والهند، والكاميرون، قال رئيس مجلس إدارة وقف الرسالة الإسكندنافي في السويد، حسين الداودي: آلمنا جميعا ما قامت به العصابة الغادرة المسماة بالحوثيين ومن تحالف معهم من قوى الشر والعدوان باستهدافهم لبلاد الحرمين الشريفين بصواريخ باليستية وجهت إلى مدينة الرياض وخميس مشيط ونجران وجازان بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وكان الهدف من ذلك الدمار والخراب وقتل المدنيين وترويعهم، مشيدا باعتراضها من قوات الدفاع الجوي الملكي وتدميرها دون أضرار. فيما أيد رئيس جمعية أهل الحديث في الهند «الوقفية سابقا»، الشيخ صلاح الدين مقبول أحمد بث المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للأمن والأمان في اليمن، مطالبا الأسرة الدولية بوضع حد لهذه الاعتداءات الآثمة ومن يقف وراءها. من جانبه قال رئيس الجمعية الثقافية الكاميرونية، الشيخ نسانغو عبدو: إن الإجراءات السريعة التي اتخذتها المملكة لاعتراض الصواريخ البالستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي بمساعدة حلفائها مستهدفين المدنيين، تستحق الإشادة، منتقدا الاعتداءات الحوثية الباغية على المدن السعودية، المروعة للآمنيين.