ومع هطول الأمطار وجريان السيول في معظم مناطق المملكة تصلنا مقاطع لشباب، وقد شقوا السيول بسياراتهم الدفع الرباعي لا لحاجة ولكنه استعراض ومجازفة وتحد للطبيعة. ومع كل موسم يحذر الدفاع المدني من الاعتراض للسيول ومصائد المياه للحوادث المأساوية التى تسجلها حوادث الدفاع المدني ولازهاق الانفس وتلف الممتلكات كل عام. وإذا لم يَكُن هناك عقاب رادع فقد تستمر المغامرات فترة طويلة. وأعتقد أن المُجازف بعبور الأودية لا يقل مخالفة عن المفحط وقاطع الإشارة، وهؤلاء إن لم يكن هناك قانون جزائي رادع لهم فقد يستمر هذا التهور في كل موسم أمطار. وقد لا ننسى الشباب الأربعة الذين جرفتهم السيول في وادي البهيتة بالسيل الكبير في الطائف، بسبب قطعهم الوادي عدة مرات دون سبب، مما أوقع في قلوب والديهم حزنا وحسرة مع كل عام يجري فيه هذا الوادي.