يتحدد الليلة بنسبة كبيرة بطل نسخة 2018 لدوري المحترفين السعودي عندما يستضيف الأهلي منافسه الهلال على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة في قمة منافسات الجولة 25 وقبل الأخيرة. ففي حالة فوز الهلال سيتوج باللقب رسميا للمرة الثانية تواليا والرابعة عشرة في تاريخه كونه سيوسع الفارق بينه وبين منافسه إلى أربع نقاط، بينما في حالة فوز الأهلي فإنه سينتزع الصدارة بفارق نقطتين وسيكون مرشحا للفوز باللقب للمرة الخامسة في تاريخه نظرا لسهولة مباراته الأخيرة أمام أُحد أول الهابطين لملحق الصعود والهبوط، أما في حالة التعادل فإن الحسم سيتأجل حتى الجولة الأخيرة التي سيستقبل خلالها الهلال الفتح في الرياض ويستضيف الأهلي أُحد في مكةالمكرمة. فالأهلي الذي يحتل المركز الثاني في سلم الترتيب برصيد 51 نقطة، سيدخل المباراة بمعنويات عالية بعد أن حجز مقعده في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا قبل ثلاثة أيام معوضا خروجه من نصف نهائي مسابقة كأس الملك أمام الفيصلي، وسيرمي بكل أوراقه في مباراة الليلة التي تعتبر بمثابة النهائي كون الفوز سيضعه على بعد مرمى حجر من اللقب، بينما أي نتيجة أخرى قد تنهي حظوظه في انتزاع اللقب. وقد حرص الجهازان الفني والإداري خلال الأيام الماضية على تجهيز الفريق فنيا ومعنويا، خصوصا بعد أن تعمد المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف إراحة عدد من العناصر الأساسية وعدم إشراكهم في مباراة تركتور الإيراني تأهباً لمباراة اليوم، التي لا تقبل أنصاف الحلول. وعلى الرغم من افتقاد الفريق لعنصرين مهمين هما البرازيلي كلاوديمير دي سوزا بسبب العقوبة الانضباطية والتونسي محمد أمين بن عمر بداعي الإصابة إلا أنه يملك مجموعة من العناصر الدولية أمثال محمد العويس ومعتز هوساوي وتيسير الجاسم وحسين المقهوي وعبدالفتاح عسيري وسلمان المؤشر إلى جانب الأسترالي مارك ميليجان واليوناني إيوانيس فيتفا والبرازيلي ليوناردو سوزا والسوري عمر السومة، الذي بات في كامل جاهزيته الفنية والبدنية بعد تعافيه من الإصابة ومشاركته في آخر مباراتين. أما الهلال الذي يتربع على القمة برصيد 52 نقطة، فقد تراجعت مستوياته ونتائجه في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، ورغم إقالة مدربه الأرجنتيني رامون دياز والاستعانة بمواطنه مدرب الفريق الأولمبي خوان براون إلا أنه فشل في انتشال الفريق من أزمته الفنية وفقد فرصة التأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا بعد تلقيه خسارة جديدة كانت أمام العين، أبقته في المركز الأخير في مجموعته دون أي انتصار. ورغم الظروف التي يمر بها الفريق إلا أنه سيضع ثقله في مباراة الليلة لحسم اللقب وانقاذ موسمه ببطولة الدوري التي باتت هدفا رئيسا له. ومع أن المباراة الآسيوية الماضية كانت مهمة للفريق إلا أن المدرب فضل إراحة بعض اللاعبين الأساسيين خوفا عليهم من الإصابات والإرهاق، تأهبا لموقعة هذا المساء التي ينظر لها جميع الهلاليين على أنها مباراة التتويج باللقب. وافتقد الفريق في مبارياته الماضية لثلاثة من عناصره المؤثرة، حيث خسر جهود البرازيلي كارلوس إدواردو، الذي أصيب بالرباط الصليبي في نهائي دوري أبطال آسيا وبالتالي غيابه حتى نهاية الموسم، وكذلك نواف العابد الذي أجرى عملية جراحية، وسلمان الفرج الذي أصيب مؤخرا ومازالت مشاركته غير مؤكدة. ومع أن هذه الغيابات كان لها دور في تراجع مستوى الفريق ونتائجه إلا أنه يملك عناصر مميزة قد تقول كلمتها هذا المساء وتصالح جماهيرها العريضة، وفي مقدمة هؤلاء اللاعبين عبدالله المعيوف وأسامة هوساوي ومحمد البريك وياسر الشهراني وعبدالله عطيف ومحمد كنو والأوروجوياني نيكولاس ميليسي والأرجنتيني إيزكويل سيروتي والمغربي أشرف بن شرقي والسوري عمر خربين والفنزويلي جيلمين ريفاس. وبالعودة لواقع الفريقين، فإن المباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة ولن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر ولكن الفريق الأكثر هدوءا وتركيزا واستثمارا للفرص سيكون الأقرب لحسم الكلاسيكو لصالحه.