نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس، حفل افتتاح مؤتمر نزاهة الدولي الثالث، الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، بعنوان: «حماية النزاهة ومكافحة الفساد في برامج الخصخصة»، ويستمر لمدة يومين، بفندق برج رفال كمبنيسكي في الرياض، وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد د. خالد المحيسن، ونائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة د. بندر أبا الخيل، ونائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عبدالمحسن المنيف. مرحلة نوعية وألقى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد د. خالد المحيسن كلمة اكد فيها أن المملكة العربية السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - تسير بخطى تنموية متسارعة، وتشهد مرحلة نوعية بعزم راسخ وإرادة حازمة لاجتثاث الفساد وتتبع الفاسدين لمحاسبتهم وإنفاذ ما تقضي الأنظمة بحقهم. واوضح أن صدور الأمر الملكي الكريم بتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، حمل في مضامينه رسالة واضحة على المستويين الوطني والدولي بأن المملكة لا تتسامح مطلقًا مع الفساد ومرتكبيه، وأن هذا النهج يشكل أحد مرتكزاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. حماية النزاهة وقال مدير شعبة شؤون الاتفاقيات بمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جون براندولينو، في كلمته إن المملكة قادت دول مجموعة العشرين في موضوع الخصخصة، وتشكر على جهودها في مكافحة الفساد، ونتطلع للعمل والتعاون مع المملكة و«نزاهة» في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد بالقطاعين العام والخاص. مكافحة الفساد بعد ذلك ألقى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض كلمة قال فيها: أتشرف هذا اليوم بأن ينيبني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأشارككم في مؤتمركم الدولي الثالث، الذي نأمل أن يحقق الأهداف المرجوة منه، مرحبًا بضيوف المؤتمر الكرام في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، التي تبذل جميع الجهود مع المجتمع الدولي لمكافحة الفساد، سائلا الله التوفيق والسداد لأعمال المؤتمر. مرتكزات ثابتة وأضاف سموه في كلمته أن المملكة العربية السعودية ومن خلال رؤيتها 2030، التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - عازمة على أن تكون الشفافية ومكافحة الفساد والمساءلة مرتكزات ثابتة، لتحقيق التنمية الشاملة لبلادنا، كما يؤكد - رعاه الله - دائمًا على مسؤولية الجميع في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتوجيهاته الكريمة بأن المملكة لا تقبل فسادًا على أحد ولا ترضاه على أحد ولا تعطي أيًا كان حصانة في قضايا الفساد. وأكد سموه أن ذلك قد تجلى من خلال الأمر الملكي الكريم بتشكيل لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد لحصر والتحقيق في مخالفات جرائم الفساد العام، وما أعقب ذلك من موافقته الكريمة - حفظه الله -، على استحداث دوائر متخصّصة لقضايا الفساد، ويأتي موضوع المؤتمر منسجمًا مع المرحلة الحازمة في مكافحة الفساد، من خلال تطبيق كل ما يعزز الوصول إلى التنمية الشاملة عبر العديد من البرامج والمشاريع الوطنية ومنها برنامج الخصخصة. اتفاقية تعاون وجرى على هامش الافتتاح، توقيع اتفاقية تعاون بين المملكة العربية السعودية، ومكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، وقعها كل من رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومدير شعبة شؤون المعاهدات في مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جون براندولينو، وبدأت بعدها الأعمال المصاحبة للمؤتمر، بعقد ورشتي عمل متخصصتين،الأولى بعنوان: «مخاطر الخصخصة ومكافحة الفساد»، نفذها الرئيس التنفيذي لمجموعة خدمات المخاطر السياسية PRS د. كريستوفر مكي ، فيما جاءت الورشة الثانية بعنوان «تعزيز البحوث والدراسات في حماية النزاهة ومكافحة الفساد» ونفذها كل من أستاذ جامعة اولد دومينون البروفيسور بيرهانو مينجيستو، والأستاذ بجامعة مورا ستيت البروفيسور سيد حسن. حضور نسائي لافت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر