سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج الصحفي الناشئ يدخل مرحلة جديدة من التطبيق العملي عبر الطلاب عن سعادتهم بالتجربة الجديدة التي مكنتهم من معايشة واقع الأحداث اليومية لحياة الإعلامي
مع دخوله الأسبوع الثالث يواصل برنامج «الصحفي الناشئ» تقديم الحصص التدريبية والورش المتخصصة لمشتركيه، حيث انتقل إلى مرحلة جديدة ترتكز في مضمونها على تمكين الطلاب من الاقتراب أكثر إلى واقع التجربة العملية في عالم الصحافة بشكل مباشر بعد تعرفهم على الأبعاد التاريخية للمجال الإعلامي، أيضا وقوفهم على حاضر الأساسيات التي تعتمد عليها أقسامه المتنوعة بشكل يومي لتحقيق غايتها في الحصول على المعلومة وكذلك معالجتها وتوثيقها حتى تأخذ شكلها النهائي الذي يتلقاه القارئ عبر المنصات المختلفة سواء المطبوعة أو المسموعة أو الالكترونية. كما شهدت المرحلة الجديدة من البرنامج انتقال الطلاب إلى قاعات جديدة مزودة بمختلف الأجهزة التي يستخدمها الصحفي في أعماله اليومية وذلك كي يتاح لهم من خلالها الدخول على كافة البرامج والتقنيات التي يتم العمل عليها في الوصول إلى الوكالات العالمية، وكذلك يقوم من خلالها المحرر بصياغة الخبر واختيار الصور وتصميم الصفحات تحت إشراف مجموعة من مدراء التحرير والإعلاميين في صحيفة «اليوم» الذين تشاطروا الخبرات والمهارات التي يستعينون بها في أعمالهم اليومية مع الطلاب كي يتسنى لهم صناعة مادة صحفية حقيقية، وهو الأمر الذي تم طلبه من المشتركين في البرنامج، حيث ينتظر منهم لتقييم مدى الاستفادة والاستيعاب للمرحلتين الأولى والثانية من التدريبات القيام بصناعة تحقيق صحفي يستغل خلال انجازه كافة المهارات والمعلومات، أيضا التقنيات التي تم الاطلاع عليها وتعلمها على أيدي الفريق التدريبي الذي ضم نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية. من جانبهم، عبر الطلاب عن سعادتهم بما شاهدوه في مختلف الفقرات والبرامج التي تضمنها برنامج الصحفي الناشئ منذ انطلاقته وحتى المرحلة الحالية وكيف انه عرفهم بكثير من جوانب وأسرار العالم الإعلامي والتحديات التي يواجهها الصحفي بشكل يومي، كما أن البرنامج قد غير الكثير من المفاهيم غير الدقيقة التي كونوها عن هذا المجال من حيث كيفية ممارسته والقواعد التي يقوم عليها والمهارات التي يفترض أن يتحلى بها كل من ينتمي له مهما كان دوره، كما أنهم في حماس مستمر لما ستحمله الأيام القادمة من المزيد من ورش العمل والحصص التي ستوفر لهم اكتساب المزيد من المعلومات والمهارات الصحفية، منوهين في الوقت ذاته بأنهم يستمتعون بالفترة التطبيقية الحالية التي يعمل كل منهم خلالها على صناعة تحقيق صحفي يثبت من خلاله استفادتهم ورغبتهم الحقيقية في اكتشاف المزيد من القواعد والمعلومات والمهارات الإعلامية بشكل عام والصحفية على وجه الخصوص. من جانبهما أعرب كل من طارق العوهلي وأنس الخميس عن سعادتهما بمدى تفاعل وشغف الطلاب مع التجربة ورغبتهم الشغوفة في التعلم والاستفادة مما توفره لهم من خطط وبرامج تدريبية متنوعة الأمر الذي لمساه خلال الحصص التي قدماها للمشتركين في برنامج الصحفي الناشئ خلال الأسبوع الماضي، حيث قدم العوهلي حصة تدريبية عن مهارات التصوير الاحترافي الصحفي، بينما قدم الخميس ورش عمل تحدث خلالها عن أخلاقيات المهنة ومدى أهميتها التي تفوق أي اعتبارات اخرى في المجال الصحفي، كذلك تحدث عن ضرورة تطوير مهارات الاتصال في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. وفي ختام احداث هذه المرحلة قام مدراء التحرير بتقسيم الطلاب الى مجموعات مختلفة وفق عدة معايير، ومن ثم الشروع في المرحلة التطبيقية التي يتعين فيها على الطلاب تقديم التكليفات الصحفية المناطة بهم من قبل المشرفين. وتحظى مبادرة الصحفي الناشئ بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وينظمها مركز اليوم الإعلامي، بالشراكة مع إدارة التعليم بالشرقية، وبرعاية من أبناء حمد آل مبارك وشركة الفوزان القابضة ودار اليوم للإعلام. يذكر أنه تم تخصيص اليوم الأول للطلاب، واليوم الثاني للطالبات من البرنامج منذ انطلاقته، وذلك لحضور المحاضرات التي قدمها نخبة من الشخصيات الإعلامية وأصحاب التجربة العميقة في هذا المجال، حيث تحدث الأستاذ نجيب الزامل والأستاذ سلطان البازعي عن واقع البدايات الصحفية بالمملكة، وكيف تطورت مهارات وأساليب الكتابة في السنوات الماضية، وكذلك تطور كافة التقنيات التي تصاحب دورة النشر الصحفي بالمطبوعات، وإلى أين يتجه مستقبلها في ظل تطور الصناعة. كما شهدت فعاليات الأسبوع الثاني من برنامج «الصحفي الناشئ» العديد من المحاضرات وورش العمل التي تهدف إلى تنمية المواهب الناشئة في كافة المهارات والفنون المرتبطة بالعمل الصحفي، مما يتيح للشباب فرصًا أوسع للتألق والإبداع، وتنمية وتطوير مواهبهم بدورات تدريبية نوعية، للمساعدة في إعداد جيل إعلامي منسجم مع المتغيرات التي تتسارع في عالم الصحافة، بالتالي سيكون لديه القدرة على خدمة الوطن، والتصدي للتحديات التي تواجهه في هذه المجالات. ويهدف البرنامج إلى تنمية مواهب النشء في الفنون المرتبطة بالعمل الصحفي وحمله على الإبداع، وتنمية وتطوير هذه المواهب بدورات تدريبية نوعية؛ للمساعدة في إعداد جيل إعلامي جديد، يتميز بالكفاءة والمهنية العالية، وقادر على القيام بواجباته الوطنية على المستويين الداخلي والخارجي، والدفاع عن المملكة ومكتسباتها وصد المؤامرات الإعلامية الخارجية. ويستهدف البرنامج بالمرحلة الأولى تحفيز الكوادر الوطنية الشابة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدينتي الدماموالخبر والقطيف من سن (15 إلى 18) عامًا، قبل انطلاق المراحل الأخرى التي تشمل مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وستتلقى هذه الفئة دورات تدريبية نوعية في كيفية إعداد كافة أشكال وقوالب المادة الصحفية: «الأخبار، التقارير، الحوارات الصحفية بأنواعها، الاستطلاعات، التحقيقات الاستقصائية، والتصوير الصحفي» وغيرها من فنون العمل الصحفي، فضلا عن مختلف مراحل إنتاج الصحيفة إلى الإخراج والطباعة، والإعلام الرقمي. ويدعم البرنامج القدرات التعليمية لدى الطلاب والطالبات، وتنمية وتطوير روح البحث والتقصي وتدريبهم على استخدام تقنيات الإعلام الحديث أيضا، والمساهمة في خلق جيل إعلامي متميز، من خلال بث الوعي الإعلامي، والحرص على تناقل المعلومة الصحيحة والخبر الموثوق؛ تجنبا لجو الشائعات والأخبار الكاذبة، وصقل وتنمية التفكير النقدي وتحفيز ملكة النقاش والاستفسار وتفنيد الحجج والمبررات. وقام بتنفيذ هذا البرنامج مجموعة من المدربين المحترفين في مجال الإعلام، غالبيتهم من دار اليوم للإعلام، يشاركهم نخبة متميزة من أساتذة الإعلام في الجامعات السعودية، وكذلك كوادر متميزة من العاملين في الإعلام السعودي بشقيه الورقي والرقمي، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى للمتدربين. ويعتمد البرنامج على طرق وأساليب تدريبية مختلفة نظرية وتطبيقية، بالإضافة إلى جلسات للحوار وحلقات النقاش وتمارين الاختبار بواقع «24» ساعة تدريبية تمثل ثلاث ساعات لكل يوم وتستمر الدورة لمدة شهر.