ذكرت وثيقة سرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مستندة إلى آلاف الاستجوابات أن المخابرات الباكستانية تقوم مباشرة بمساعدة قوات طالبان في أفغانستان، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الأربعاء. وأضافت إن التقرير المسرب يقول: إن جهاز المخابرات الداخلية الباكستاني يعلم مواقع وأنشطة قادة بارزين في طالبان. وينفي المسئولون الباكستانيون دائما أن تكون لديهم أي علاقات مع طالبان. ويستند تقرير (بي بي سي) إلى 27 ألف استجواب مع أكثر من أربعة آلاف عنصر معتقل من طالبان والقاعدة ومقاتلين ومدنيين أجانب آخرين. وذكر التقرير أن «تلاعب باكستان بالقيادة رفيعة المستوى في طالبان يمضي بلا هوادة». وجاء في الوثيقة أن طالبان تتمتع بدعم واسع النطاق من المدنيين الأفغان، وعزت ذلك جزئيا إلى «فساد الحكومة». كما ذكرت كذلك أن نفوذ القاعدة في تراجع. وحاول أحد قادة حلف شمال الاطلسي يوم الاربعاء التقليل من أهمية وثيقة سرية مسربة تزعم أن الجيش الباكستاني يدعم عناصر طالبان في أفغانستان. وقال الليفتنانت بريان بادورا لوكالة الانباء الالمانية: إن»الوثيقة ربما تقدم مستوى ما من العينة التمثيلية لآراء طالبان و تصوراتهم لكن من الواضح أنها آراؤهم، لا يتعين استخدامها كتفسير أيا كان لتقدم حملتهم». وأضاف بادورا «الوثيقة السرية التي نحن بصددها هي مجموعة من آراء معتقلي طالبان استنادا إلى تعليقاتهم وتصوراتهم أثناء تواجدهم في الحجز». وتابع «من المهم فهم هذا السياق ومن المهم للغاية عدم استخلاص استنتاجات استنادا إلى تصريحات طالبان أو تصوراتهم «. من جهته, وصف مسؤول كبير بوزارة الخارجية الباكستانية يوم الاربعاء اتهامات في تقرير عسكري أمريكي سري بأن باكستان تساند حركة طالبان الافغانية بأنها تافهة. وقال المسؤول لرويترز معقبا على الوثيقة التي اوردتها صحيفة تايمز اوف لندن البريطانية: نحن ملتزمون بعدم التدخل في افغانستان. من ناحية ثانية, قتل 11 جنديا واصيب 12 بجروح في هجوم شنه متمردون انفصاليون الليلة قبل الماضية في اقليم بالوشستان غير المستقر في جنوب غرب باكستان كما اعلن مسؤولون عسكريون لوكالة فرانس برس. وقالوا ان حوالى عشرين متمردا هاجموا مركزين عسكريين يقوم فيهما الجنود بمراقبة مناجم الفحم في مرغوت على بعد 60 كلم شرق عاصمة الاقليم كويتا. وقال مسؤول عسكري كبير ان «حوالى 12 مسلحا مجهزين باسلحة خفيفة وثقيلة هاجموا مراكز عسكرية وقتلوا 11 جنديا». واضاف ان 12 جنديا اخرين اصيبوا في الهجوم. واكد مسؤولون اخرون حصيلة الضحايا. والمهاجمون ينتمون الى مجموعة متمردة في بالوشستان يقودها حربيار مري المقيم في منفاه الاختياري في لندن كما اضاف المسؤول. ويقاتل المتمردون في بالوشستان منذ العام 2004 من اجل الحصول على حكم ذاتي سياسي وحصة اكبر من ثروات الاقليم من النفط والغاز والموارد المعدنية.