كشفت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، عن انتهاج وتنفيذ خطة جديدة في قطاع المياه بمدنها الصناعية، تهدف إلى تحسين مستوى الأداء الفني وتقليل الكلفة المالية، ودعم إنتاجيتها من المياه المحلاة والمعالجة، من خلال دمج عقود المدن الصغيرة النائية بعقود المدن الكبيرة ذات الطلب الأعلى، وإضافة بنود على عقود بعض المقاولين، وتوحيد التقارير الشهرية عن المشغلين لتحسين متابعة أدائهم. وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي ب مدن بندر الطعيمي أن الخطة الجديدة شملت معالجة شبكات المياه، ودخول عدد من المحطات الجديدة، وتطوير القائم منها، وإنشاء شبكات الري ومحطات الرفع، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتوريد الخزانات ومحطات الضخ، وتوفير مصادر المياه، وغيرها من المرافق الخدمية ومشاريع المياه، كتخطيط ذكي يُعبر عن جاهزية مدن للتوسع والتمدد في مشاريعها المستقبلية. وأبان الطعيمي أن حجم المياه المحلاة المنتجة في المدن الصناعية بنهاية العام المنصرم، بلغ (171) ألف متر مكعب في اليوم 2017، تُمد منها المصانع والمرافق بأكثر من (130,000) متر مكعب يومياً، مع توفر الإمكانية لضخ (40,000) متر مكعب إضافية في اليوم للمصانع الجديدة أو تلك التي تحت الإنشاء، ما قال إنه يكفي حاجة المدن الصناعية التابعة ل مدن ويفيض. وأشار إلى تجربة مدن في مجال إنتاج المياه المعالجة الصالحة للاستخدام الصناعي وتحويل مياه الصرف الصحي والصناعي إلى مياه متجددة تسهم في تخفيف استهلاك المياه في الصناعات التي لا ترتبط بمنتجات استهلاكية، موضحاً أن اجمالي القدرة الاستيعابية لمحطات مياه الصرف الصناعي والصحي بلغ (108,500) متر مكعب متر مكعب في اليوم، فيما يجري العمل حالياً في إنشاء (7) محطات جديدة، قادرة على استيعاب (51,300) متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ذات الجودة العالية. يذكر أن مدن وللمزيد من التجويد في خدمات المياه، قد وقعت مؤخراً عقد تشغيل وانتفاع مع تحالف شركتي "الدولية لتوزيع المياه المحدودة (توزيع)" و"أكوا بُور" البرتغالية، لإدارة وتحسين خدمات المياه في المدينتين الصناعيتين "الثانية" و"الثالثة" بجدة بشكل شامل ومتكامل، مع الإيفاء بجميع المتطلبات البيئية والاحتياجات المائية للصناعة فيهما، وفقاً لأحدث المعايير العالمية.