وقع المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الدكتور توفيق الربيعة عقداً مع مع شركة «موه» لإنشاء شبكات المياه والصرف الصحي والصرف الصناعي والري ومحطة المعالجة، في المنطقة الصناعية الثانية في جدة، بطاقة إجمالية قدرها 45 ألف متر مكعب، وباستثمارات تبلغ 600 مليون ريال. ويساعد المشروع على المحافظة على البيئة، وذلك بمعالجة مياه الصرف لتكون عالية النقاوة ومن ثم استخدامها في الصناعة مرة أخرى، ويأتي ضمن عدد من المشاريع المماثلة التي وقعتها «مدن» مع عدد من الشركات المحلية الأخرى بنظام حق الانتفاع، إذ نجحت الهيئة باستقطاب القطاع الخاص للاستثمار في مجال مشاريع البنية التحتية وتشغيل المرافق وتأسيس الخدمات. ويعتبر العقد من المشاريع المهمة في المدينة الصناعية الثانية في جدة التي بدأ تطويرها العام الماضي، ويتضمن المشروع إنشاء محطة معالجة المياه الصرف الصحي ومحطة أخرى للصرف الصناعي، وتأسيس ثلاث شبكات للمياه (الشرب، الري، الصرف الصحي)، كما يتضمن محطات ضخ ونظاماً حديثاً للمراقبة. وأوضح الربيعة أن قيمة استثمار الشركة في هذا المشروع تبلغ 600 مليون ريال، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في مرحلته الأولى خلال ثلاث سنوات، وسيغطي حاجات المصانع في المدينة الصناعية الثانية في جدة والتي تبلغ مساحتها 8 ملايين متر مربع، وستقدم أنواعاً مختلفة من المياه، ويستفيد منها الصناعات التي ستقام في المدينة، ومشروع التبريد المركزي، وهو ما ينعكس إيجابياً على المصانع التي خصصت لها أراض. من جانبه، أشار رئيس شركة «موه» المهندس سامي بن فهد الريس إلى أن المشروع يقدم خدمات البنية التحتية للمصانع الجديدة التي من المتوقع أن تستفيد من إمدادات مياه الشرب، المياه الصناعية، والتخلص من مياه الصرف وكذلك توفير مياه الري، فضلاً عن توفير إمدادات المياه لنظام التبريد المركزي للمدينة. ويتكون المشروع الرئيسي من شبكة مياه الشرب، بطول إجمالي 90 كيلومتراً، وشبكة مياه الصرف الصحي الصناعية بطول 70 كيلومتراً، وشبكة مياه الري بطول 80 كيلومتراً، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة 45 ألف متر مكعب يومياً، ومحطة لمعالجة مياه الشرب تبلغ سعتها الإجمالية 35 ألف متر، إضافة إلى محطة ضخ المياه، ومحطة ضخ لمياه الري، ونظام تقنية حديثة للمراقبة. وأوضح أن المشروع سيحقق عوائد اقتصادية على الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية، منها توفير فرص عمل جديدة بطريقة مباشرة لنحو 360 فرداً في مرحلة التشييد و66 فرداً في مرحلته التشغيلية، إضافة إلى 1000 فرصة عمل غير مباشرة كفائدة إضافية للسوق السعودية. وسيسهم المشروع في تخفيف العبء على حركة المرور التي تسببها حركة الشاحنات الثقيلة على الطرق في جدة، والمحافظة على البيئة، إذ إن مياه الصرف الصحي كانت وما زالت مشكلة تعاني منها مدينة جدة وشواطئها، وهذا المشروع سيحد من التلوث وتفاقم مشكلة الصرف الصحي لمدينة جدة، وذلك بإعادة استخدامها في الصناعة مما يساعد على ترشيد استخدام المياه.