بدأ مزارعو الأحساء في البحث عن لقاح النخيل الجيد، معلنين بذلك رحلة جديدة، مع موسم تلقيح ثلاثة ملايين نخلة تحتضنها واحة الأحساء، بعد قطف ثمار التمر الموسم الماضي وبقاء النخلة أربعة شهور. ويطلق الفلاحون على موسم تلقيح النخيل «التنبيت» والذي يتزامن مع بداية نجم (سعد الذابح)، وتتميز النخيل عن غيرها من كافة أشجار الفاكهة كونها ثنائية المسكن، حيث الشجرة الأنثى (حاملة التمر) مستقلة عن الشجرة الذكرية (فحل النخل) لذا لا يتم التلقيح والإخصاب، إلا بنقل لقاح الفحل إلى طلع الأنثى. وبحسب ما أكده مدير مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء م.محمد إسماعيل السماعيل أنه بدأ تلقيح النخيل البواكير في الأحساء، ويتزامن مع كافة المناطق الزراعية في المملكة، منوها بأن موسم «التنبيت» يسبقه عدد من المراحل لتهيئة النخلة بموسم جديد وحمل جيد، حيث تترك النخلة ومنذ انتهاء موسم الصرام لمدة 120 يوما، لكي تكون جاهزة لموسم التلقيح، حيث أعلن الفلاحون حالة الاستنفار القصوى لمتابعة تلقيح نخيلهم والذي يستمر حتى نهاية شهر مارس. وأوضح السماعيل أن هناك ثلاثة أصناف للتلقيح، وهي مبكرة النضج، ومتوسطة النضح، ومتأخرة النضج، وتتضمن مبكرة النضج أصناف الحاتمي، والغر، ومجناز، وطيار، وحليلي، ومتوسطة النضج هي خلاص، والرزيز، والشيشي، والشبيبي، والخنيزي، ومتأخرة النضج هي هلالي، وشهل، وأم رحيم، وتناجيب، مبينا أن هناك العديد من طرق تلقيح النخلة، فمنها ما يتم عن طريق الرياح أو الحشرات إلا أنها طريقة غير مضمونة ونادرا ما تتحقق الفائدة من هذه الطريقة، ومنها ما يتم عن طريق نقل اللقاح عن طريق الفلاحين إلى طوالع النخيل، حيث يتم تلقيح طوالع ثمار النخيل على فترات متفاوتة، فكلما خرج أحد الطوالع ثم أفلق (انفتح) لزم الفلاح وضع اللقاح في ذلك الطلع.