أول مشاريع «نقطة بيضاء» كان مع معالي أمين أمانة المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، المسؤول وصاحب العقلية المنفتحة في تداول المعلومة، إيمانًا منه بقوة وأهمية تداول المعلومات بكل شفافية. هذا اللقاء سيكون باكورة لقاءات متتالية مع مسؤولين من جهات عدة، همنا من خلال هذا العمل شيء واحد، هو البحث عن «النقطة البيضاء» المتمثلة ببرامج أو إنجازات تم تنفيذها وعمت فائدتها على المواطنين والمقيمين، مع اقتناع الناس بها. معالي الأمين.. حدثنا عن تجربة فعلية للأمانة في مشاريعها المتعددة.. تمس الواقع الإنساني في المجتمع؟ توافقا مع رؤية المملكة 2030 والتي تتضمن مبادرات التحول الوطني وأنسنة المدن، والتي تم تخصيص اعتماد مالي لها ضمن ميزانية المبادرات لعام 2017م، قامت الأمانة بطرح مشروع إعداد الدراسات والتصاميم لأنسنة المدن بالحاضرة، ويتضمن المشروع إعداد الدراسات والتصاميم النموذجية للحدائق والساحات البلدية ومضامير المشي بحاضرة الدمام، يراعى في تصميمها كافة المعايير المتعلقة بالأنسنة ومتطلبات الوصول الشامل ل(ذوي الإعاقة)، والمشروع حاليا تحت إجراءات الطرح. ومن ضمن مشاريع الأنسنة التي قامت وتقوم بها الأمانة منذ وقت طويل مشاريع تطوير الواجهات البحرية والشواطئ بحاضرة الدمام، والتي تعد من المعالم المميزة للحاضرة بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الحدائق والساحات البلدية بالأحياء السكنية ضمن الحاضرة. بالإضافة إلى ذلك فقد قامت أمانة المنطقة الشرقية بمبادرة رائدة لتنفيذ متطلبات الوصول الشامل ل(ذوي الإعاقة)، وتهدف لتحويل مدن الحاضرة إلى مدن صديقة لذوي الإعاقة، وذلك بطرح مشروع لإعداد الدراسات والتصاميم والأدلة الهندسية لذوي الإعاقة والمشروع حاليا بمراحله النهائية، ويتضمن المشروع إعداد (11 دليلا) إستراتيجيا تضم دراسات وتصاميم المواقع بحاضرة الدمام للثلاثين عاما القادمة، وتشمل دليل الوصول إلى: «المنشآت التعليمية»، و«المنشآت الصناعية»، و«المنشآت القضائية والأمنية»، و«المنشآت الصحية»، و«البيئة الخارجية ومرافق النقل»، و«المنشآت الدينية»، و«المنشآت الثقافية»، و«المنشآت الإدارية والتجارية»، و«المنشآت الفندقية والإيوائية»، و«المناطق الترفيهية»، و«المنشآت السكنية». كيف تقيسون قدرتكم العملية ومستوى جودة الإنجاز من (جهتكم) ومن (جهة الناس)؟ تهتم الأمانة بالحصول على ردود الفعل من قبل المستفيدين والتواصل معهم؛ لمعرفة مدى رضاهم عن كافة الخدمات المقدمة، وذلك من خلال نظام «بلاغاتي» والذي يتفاعل بشكل مباشر مع ما يرصده المواطن والمقيم من ملاحظات للخدمات المقدمة، حيث تتم المعالجة بشكل سريع للملاحظات البسيطة ولا يتم إغلاق البلاغ إلا من خلال مقدم البلاغ نفسه، حيث يتم التواصل معه بشكل مباشر للتأكد من انتهاء المشكلة. كما أن نظام استقبال البلاغات من خلال تطبيق الهواتف الذكية، والبريد الإلكتروني، والرقم المجاني يستقبل البلاغات بكل اللغات وعلى مدار الساعة، كما تتيح الآلية للمستفيد أن يقيم الخدمة ومستوى تفاعل المأمور مع البلاغ، إضافة لتقييم مستوى رضا المستفيد بعد إقفال البلاغ. كأمانة للمنطقة.. هل لكم أعمال تساهم في خدمة الأداء المجتمعي بأي من قطاعاته؟ وفرت الأمانة لشباب وشابات الأعمال 220 قطعة أرض صناعية؛ بهدف مساعدتهم على الانطلاق في مشاريعهم وتمكينهم من إقامة منشآت ومصانع مصغرة، فيما ستقوم غرفة الشرقية على توزيعها من خلال دراستها لمشاريع المتقدمين من شباب وشابات الأعمال. إضافة لذلك هناك مبادرة ممثلة بوكالة الخدمات والإدارة العامة للخدمات الاجتماعية بالأمانة، تهدف إلى تقديم حلول متميزة لظاهرة الباعة الجائلين والرقي بمستوى المشهد الحضري، وتم تدشين المرحلة الأولى من مشروع «بسطة» في الخبروالدمام، حيث تم تسليم عدد من الباعة وفقا لشروط أعدتها الأمانة «عربات مشروع بسطة»، وهو أحد مشاريع الاستثمار الاجتماعي لمعالجة الفقر وحل مشكلة الباعة المتجولين من خلال نموذج عملي عصري يساعد في رفع مستوى الدخل لأصحاب البسطات ويحافظ على المنظر الجمالي للحاضرة، وقد انطلق المشروع قبل سنة من خلال إجراء مسح ميداني لواقع البسطات المنتشرة في الحاضرة، وتم خلال عملية المسح الميداني الوقوف على الحالة الاجتماعية لأصحاب البسطات وأنواعها والعقبات التي يعانيها أصحابها من أجل كسب لقمة العيش. فيما تهدف المرحلة الثانية من المشروع لاختبار جودة الأكشاك وتهيئة أصحاب البسطات للعمل فيها، حيث تم خلال هذه المرحلة تصميم الأكشاك بعد مراعاة الاحتياجات العملية والمناخية التي تسهل عمل أصحاب الأكشاك فيها، مع مراعاة جوانب السلامة بالتنسيق مع الإدارات المختلفة في الأمانة؛ للخروج بتصميم مناسب وعملي وغير مكلف، ومن المقرر أن تطلق المرحلة الثالثة من المشروع ما لا يقل عن 100 كشك لاستبدال الافتراش العشوائي لأصحاب البسطات في الحاضرة، إضافة الى بناء شراكات إستراتيجية مع بنك التنمية الاجتماعية وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لدعم المشروع وتعميم فكرته على باقي مناطق المملكة. الختام خرجنا من مكتب معالي الأمين بأقل الأسئلة وأخف الأجوبة، ولم نطلب بيانًا عن كافة المشاريع.. بل عن سؤال كان افتتاحيًا ومهمًا عن أقرب المشاريع التي أنجزت وكانت الأقرب إلى قلب المسؤولين؛ لإيمانهم بأنه سيخدم المواطن والمقيم ويسهل حياتهم. نجيب الزامل وفهد الجبير (تصوير: مرتضى بوخمسين) روعي في تصميم الساحات والواجهات البحرية بحاضرة الدمام كافة المعايير المتعلقة بأنسنة المدن (اليوم)