بالرغم من ابتعاد أحمد الراشد عن رئاسة نادي الفتح الا أن حبه لهذا التاريخ الكبير أجبره على أن يكون قريبا يتابع أخباره عن كثب ويقدم الدعم المادي والاستشارة سواء للإدارة أو حتى للاعبين والجهاز الفني بالنادي، ولا يزال فخورا بأنه كان أحد المساهمين في تحقيق الانجاز الكبير مع المجموعة التي عانقت المجد عام 2012م، وأكد الراشد ان نجاح الفتح في تحقيق لقب الدوري لم يكن «محض» صدفة كما روج البعض.. قبل أن يدون الأسباب الحقيقية، التي أجبرته على مغادرة كرسي الرئاسة، إضافة للعديد من الأمور المهمة، التي تطرق لها في هذا المحاكمة.. ضغوط أسرية ■ أنت متهم بهروبك من رئاسة نادي الفتح؟ ■ ■ لا أخفيك أن فكرة الابتعاد عن النادي كانت تراودني منذ تحقيق الفريق لبطولة الدوري وكأس السوبر عام 2012 /2013م، لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها أنني أرهقت جسديا إضافة لعدم وجود الحماسة التي كنت عليها في السابق، ولا أخفيك أن الضغوط الأسرية كانت كبيرة جدا، خصوصا في ظل التوسع الكبير في التزامات شركة العائلة بعد أن كبر العمل وتعددت المجالات. منظومة متكاملة ■ هل شعرت بالندم يومًا على قبولك الجلوس على كرسي الرئاسة في نادي الفتح، خصوصا عقب التركة الثقيلة التي خلفها الرئيس السابق عبدالعزيز العفالق؟ ■ ■ بالتأكيد لم أشعر يوما بالندم لقبولي الجلوس على كرسي الرئاسة في نادي الفتح لكن ربما الظروف لم تساعدني خلال فترة وجودي على كرسي الرئاسة لكن يجب أن يُدرك الجميع أننا في نادي الفتح نعمل كمجموعة واحدة ولا نفرق بين رئيس أو جهاز إداري أو مدرب أو لاعبين، فالمنظومة في نادي الفتح متكاملة، فأنا كنت مشرفا على كرة القدم منذ أن كان الفريق في دوري الدرجة الأولى. نادٍ بدون ديون ■ هناك مَنْ يتهمك بأنك غادرت كرسي الرئاسة في وقت حساس جدا.. كيف ترد على هؤلاء؟ ■ ■ أعود مجددا وأكرر أنني غادرت كرسي الرئاسة بسبب الظروف التي ذكرتها سابقا، لكن دعني أقول لمَنْ يتهمني بذلك لماذا لم يتساءل: لماذا ضحى أحمد الراشد بجهده ووقته وماله وكذلك أسرته حتى يحقق الفتح بطولة الدوري؟ أنا قدمت كل شيء من أجل الفتح فأسرتي ظلمتها على حساب النادي، اضف إلى ذلك أنني غادرت أسوار النادي دون أن أترك أي دين أو مبالغ مالية على النادي والحمد لله. عدم التوفيق ■ هناك اتهام بأن (عدم التوفيق) قد لازم الفريق طوال فترة رئاستك للنادي.. وإلى ما تعزو ذلك؟ ■ ■ لا أخفيك سرا أن عدم التوفيق كان قد لازم الفريق في بعض الأوقات إضافة لوجود بعض الأشخاص الذين (خذلوا) أحمد الراشد، حيث وعدت بدعمهم للنادي الا أنهم لاحقا غابوا عن المشهد، ورغم ذلك لم أعتمد عليهم وعملت بجهد مضاعف حتى يستقيم مسار الفريق . رفيق الدرب ■ هل فعلا كنت على خلاف مع المهندس عبدالعزيز العفالق مما أدى لابتعاده عن رئاسة النادي؟ ■ ■ غير صحيح إطلاقا، فالمهندس عبدالعزيز العفالق كان قد قرر أن يغادر أسوار النادي عقب انتهاء فترة رئاسته، وما ذُكر بأننا على خلاف غير صحيح فعلاقتي معه علاقة أخ وصديق ورفيق درب وما زلنا على تواصل دائم سواء من خلال اللقاءات أو التواصل هاتفيا. شرفي داعم للكيان ■ لماذا تُتهم بأنك لا تزال صاحب الصوت الأقوى ومَنْ لديه القرار في النادي حتى بعد ابتعادك؟ ■ ■ اتهام ليس في محله كون الإدارة الحالية تعمل بحرية مطلقة والمقربون من النادي يعلمون ذلك، أنا فقط عضو شرف داعم للكيان الفتحاوي متى ما احتاجني أحد، وتأكد إذا كانت هناك استشارة سواء من إدارة النادي أو اللاعبين أو حتى الجهاز الفني فيجب أن أعطي رأيي، ونحن بيننا تواصل دائم كوننا جميعا نعمل كمجموعة واحدة. الشهرة سلاح ذو حدين ■ بعد كل هذه السنوات من العمل في نادي الفتح.. ماذا قدم لك النادي وماذا أخذ منك؟ ■ ■ تأكد أي شخص دخل النادي سواء أكان رئيسا أو عضو مجلس إدارة أو عضو شرف أو حتى مدربا أو لاعبا، فالنادي قدم له الكثير وأكثر مما قدم هو للنادي حتى لو صرف الملايين، فأنا على المستوى الشخصي أرى أن النادي فوق الجميع. قضية إلتون ■ دعنا نعود للماضي قليلا.. هل من الممكن أن تكشف لنا السر في قضية اللاعب البرازيلي إلتون خوزيه مع نادي القادسية؟ ■ ■ ربما لأول مرة أبوح بهذا السر لجماهير ومحبي نادي الفتح في قضية اللاعب البرازيلي إلتون خوزيه وطريقة انتقاله لنادي القادسية، فأنا حدثت لي إصابة وهي عبارة عن كسر مضاعف في الفخذ وغادرت حينها لليونان من أجل العلاج، وكنت مبتعدا عن النادي ولا أستطيع التواصل مع إدارة النادي بسبب ظروفي الصحية الصعبة آنذاك، وما حدث في تلك الفترة أن أحد الرعاة الرئيسين -لن أذكر اسمه- كان من المفترض أن يقوم بسداد دفعة للاعب البرازيلي إلتون الا أنه للاسف لم يلتزم بوعده حيث حدث خطأ قانوني استفاد منه الطرف الآخر وكسب القضية. الاتفاق غني برجالاته ■ يلوح اتهام بأنك دعمت ملف المهندس خالد الدبل ضد المهندس عبدالعزيز الدوسري في حملته الانتخابية الماضية، التي ترأس من خلالها الدبل نادي الاتفاق؟ ■ ■ غير صحيح ما ذُكر.. الاتفاق غني برجالاته ومحبيه وله كيانه الكبير، وعلاقتي مع المهندس خالد الدبل علاقة أخ وصديق ممتدة منذ العام 96م. ميول هلالية# ■ أنت متهم بهلاليتك في فترة سابقة ومحب وعاشق للزعيم.. كيف تعلق على ذلك؟ ■ ■ أنا عشت في مدينة الرياض حتى الثامنة عشرة من عمري أي حتى أنهيت مرحلة الثانوية، ولا أخفيك أن جزءا كبيرا من أبناء العمومة وكذلك شقيقي الأكبر يشجعون الهلال، وبحكم إقامتي في تلك الفترة في مدينة الرياض فمن الطبيعي أن أشجع اما الهلال أو النصر وربما الشباب، فكنت أشجع الهلال وأحضر مبارياته، ونلت عضويته الشرفية من قبل الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال آنذاك، لكن بعد وصولي للجامعة وانتقالي للأحساء مسقط رأس العائلة تواصل معي ابراهيم العفالق -رحمه الله- وطلب مني أن أتواجد في النادي للعمل مع مجموعة من الشباب، ودخلت انتخابات والحمد لله حظيت بنسبة عالية من الأصوات ومنها دلفت لأسوار نادي الفتح وعملت فيه منذ العام 2007م، وحينها تركت ميولي الهلالية تماما وتعلقت عشقا وحبا للفتح ولا غيره. تحقيق لقب بجدارة# ■ هناك مَنْ يرى أن إنجاز الفتح التاريخي عام 2012م جاء محض (صدفة) وربما لن يتكرر في السنوات القليلة القادمة.. كيف تعلق على ذلك؟ ■ ■ مخطئ مَنْ ردد تلك العبارة، كون المقربين والمتابعين للفريق منذ صعوده للدوري الممتاز عام 2007م يدركون تماما كيف تدرج الفريق من المركز الثامن في أول مشاركة له في الدوري حتى حقق اللقب بعد خمسة أعوام، فالصدفة لو حققت اللقب ثم هبطت لدوري الدرجة الأولى وليس تحقيق اللقب ثم المنافسة مجددا. أحمد الراشد يتحدث للمحرر (تصوير: نبيل مدراتي)