توقع محللون اقتصاديون أن تشهد سوق الأسهم السعودية (تداول)، تدفقات مالية بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع اقتراب ترقيتها إلى رتبة الأسواق الناشئة، وتحديداً على مؤشر (فوتسي) «FTSE» المتوقع إعلان مراجعته لسوق الأسهم السعودية في 28 من مارس الجاري. وأشار المحللون إلى اقتراب مؤشر سوق الأسهم السعودية من الإدراج على مؤشر شركة فوتسي للأسواق الناشئة، الذي يشمل 23 دولة وأكثر من 900 سهم من العالم، موضحين أن من أهم المؤثرات أن قيمة الصناديق المستثمرة بهذا المؤشر للأسواق الناشئة تجاوزت أصولها 115 مليار دولار، وسيكون للسوق السعودي نصيب هام منها، كما أن الكثير من التدفقات الأجنبية دخلت بالفعل بشكل استباقي إلى سوق الأسهم السعودية. وقال إياد غلام -محلل أبحاث الأسهم لدى شركة الأهلي كابيتال-: «من المتوقع أن تبدأ عمليات الشراء المتأثرة بترقية السوق على مؤشر فوتسي، بعد ستة شهور من الانضمام للمؤشر، وستبدأ صناديق العالم بضخ استثماراتها وعادة ما تحصل ارتفاعات كبيرة في الأسواق لمجرد انضمامها للمؤشر وهذا ما سيحصل بالسوق السعودي». وأرجع غلام الارتفاعات الحاصلة في سوق الأسهم السعودية في الوقت الحالي، إلى الإصلاحات التي قامت بها هيئة السوق المالية، وشركة السوق المالية السعودية (تداول) منذ عام 2015 على عمليات التداول وآليات البيع والشراء والفترات الزمنية، ونطاقات الارتفاعات والتذبذب وغيرها من الإصلاحات المهمة، التي تعكس أهمية الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة، وسيكون أهمها مؤشر «MSCI» في مرحلة مقبلة. وقالت شركة الأهلي كابيتال، في تقرير لها حول سوق الأسهم السعودية: إن ضم (تداول) إلى مؤشر «FTSE» للأسواق الناشئة، يعني أنها ستصبح تلقائيا جزءا من مؤشر«FTSE Global All Cap» متوقعا أن يجلب ضم (تداول) إلى المؤشرين تدفقات بثلاثة مليارات دولار. ورجح التقرير أن يبلغ وزن السوق السعودية في مؤشر «FTSE» للأسواق الناشئة قرابة 2% وأن يصل وزنها في «FTSE Global All Cap» نحو 20 نقطة مئوية. كما توقع تقرير الأهلي كابيتال أن يبلغ عدد الشركات السعودية التي ستنضم إلى مؤشر «FTSE» نحو 45 شركة مدرجة في السوق السعودي، وستمثل أكبر عشر شركات منها ما نسبته 59% بواقع 1022 مليار ريال من القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية (تداول).