يأمل سكان محافظة الجبيل، من الجهات المعنية المزيد من الاهتمام بحدائق الاحياء السكنية، والتي يرون أنها تفتقد كثيرا من الخدمات فبعضها لا يوجد فيها أي خدمات تذكر حتى يمكن القول انه من الصعب اطلاق مسمى حديقة عليها، والمشهد العام للحدائق يفتقد العديد من الاساسيات لتكون خيارا ملائما كي تتنزه بها العوائل. وعن ذلك يتحدث بداية صالح مبارك، احد سكان حي المرقاب، الذي قال: حدائق الأحياء السكنية محطة ترويحية ترفيهية لسكان الحي لاحتضان الأطفال وذويهم في بيئة آمنة مريحة ومثالية للقاءات الاجتماعية والتعارف، مشيرا الى ان حديقة الحي الذي يسكن فيه لا يوجد بها ما يدل على انها حديقة سوى العاب متهالكة وملاعب لا يمكن استخدامها من قبل الشباب نظرا لعدم توافر أمور السلامة فيها. من جهته يرى المواطن احمد سالمين، من سكان حي طيبة، ان الاهتمام بالحدائق يعد مقياسا لتطور المدن الحديثة التي تحرص على نظام التشجير وإحياء الحدائق العامة بغية حماية البيئة ووضع الحلول الكفيلة للتخفيف من الملوثات والانبعاثات الكربونية، فالغطاء النباتي يسهم بلا شك في تجديد الهواء وامتصاص هذه الملوثات عدا عن الأجواء النفسية المريحة التي يمكن أن يستمدها الشخص عندما يشاهد الغطاء الأخضر الذي يغطي الكثير من المناظر النافرة وغير المحببة. وقال المواطن عبدالله الشيخ، احد سكان حي الفيحاء: يلاحظ ان هناك مشكلة في عدم الاهتمام بصيانة الحدائق الداخلية في الاحياء السكنية مع تردي النظافة فيها، مما ادى الى تصحرها وكذلك تكسر الملاهي الموجودة فيها واختفاء الانارة في المساء حتى اصبح مرتادوها يقلون بشكل تدريجي لعدم قدرتهم على ارتياد تلك الحدائق في النهار بسبب حرارة الشمس المرتفعة، كما ان بعض الألعاب مصنوعة من مواد أسمنتية غير مناسبة للأطفال. من ناحيته قال المواطن بدر الحميدي، من سكان حي الحمراء، تحسن الطقس خاصة في الليل شجع بعض الأسر على ارتياد الحدائق العامة والمتنزهات للتمتع بنسمات جو عليلة في جلسات خارجية إلى جانب لعب الأطفال بالالعاب المختلفة في ساحات خارجية بدل تحجيم لهوهم في المجمعات التجارية وممارسة الكبار لرياضة المشي، لكن هذه أصبحت ضمن الامنيات التي يتمناها سكان الحي الذي يقطن فيه اكثر من 3000 نسمة وانعدام الحدائق العامة مما اجبر الكثير من العوائل على البحث عن متنزهات بديلة. الى ذلك يقول الشيخ هزاع الدوسري، امام وخطيب جامع: مسؤولية الحفاظ على سلامة الحدائق العامة والألعاب التي بداخلها والتي كلفت الدولة أموالا طائلة لا يقع على البلديات وحدها، بل ان المسؤولية الأولى تقع على سكان الحي وحماية تلك الممتلكات من العبث والتخريب الذي اصبح مع الأسف ظاهرة تحتاج الى بث الوعي بما يجب أن تكون عليه تلك المرافق العامة وتنبيه الناس ولا سيما الأطفال والشباب إلى النتائج المأساوية التي قد تنجم عن هكذا تصرفات، ويجب أن يكون للمنابر مثل: المدرسة والمسجد دور هام في ذلك وتوجيه يصب في ذات الهدف. من جهة أخرى أوضح مساعد رئيس بلدية الجبيل للخدمات محمد خليفة البوعينين ان عدد الحدائق موزع بالأحياء السكنية، والتي عادة ما تتوسط الحي الذي توجد فيه وتحتوي على عناصر الترفيه والتسلية وممارسة الأنشطة الرياضية من ألعاب ثابتة ومتحركة، والتي قامت البلدية بإنشائها وفق مقاييس متميزة لتكون مريحة وآمنة لمرتاديها، ولكي يجد فيها سكان الأحياء أجواء ترفيهية وترويحية ومحطة لممارسة نشاطاتهم اليومية، سواء ممارسة رياضة معينة أو الجلوس ومتابعة أطفالهم وهم يلهون بالألعاب، مشيرا الى ان بعض تلك الحدائق تتعرض للتخريب من قبل بعض مرتاديها، ورغم ذلك هناك جولات مستمرة لصيانتها وهناك حدائق تم ادراجها ضمن خطط تطويرية وكذلك انشاء حدائق جديدة في بعض الاحياء السكنية كي تكون نسخة من حديقة السلام المقابلة لمبنى البلدية.