قالت الفارسة دلما ملحس، وهي أول لاعبة سعودية تفوز بميدالية أولمبية في تاريخ المملكة: إنها بقدر ما هي سعيدة، فهي أيضا فخورة بالقرارات والتطورات، التي رفعت شأن الأوجه الاحترافية بالرياضة النسائية بالمملكة. واصفة ذلك بالأمر الرائع والمبشر بمستقبل واعد لهذا المجال مبينة أنها تابعت باهتمام ذلك الظهور التاريخي والمشرف للاعبات اللائي مثّلن الوطن في الأولمبيات السابقة سواء لندن 2012، وكذلك ريو دي جانيرو 2016. وترى دلما أن المزيد من الجهد والتركيز يفترض أن يصاحب المراحل المقبلة ولعل المشاركة ليست هي الغاية القصوى، بل تحقيق المراكز والأرقام القياسية والفوز بالميداليات كانعكاس طبيعي لما تتيحه رؤية 2030 التي لم تدخر جهدا في سبيل تسخير كل السبل وتذليل المعوقات، التي كانت تواجه ذلك الطموح بأن تجد المرأة البيئة المناسبة لها لدخول عالم الرياضة بهدف الهواية ناهيك عن فرصها في المشاركة بالمنافسات الرياضية الإقليمية والدولية. وتقول ملحس: إن شغفها بالفروسية بدأ منذ الطفولة وحين بلغت الثانية عشرة وعطفا على ندرة الخيارات في ذلك الوقت حين يتعلق الأمر بفتاة تطمح للاحتراف بعالم الفروسية تقرر سفري إلى إيطاليا ومن ثم فرنسا بحثا عن المزيد من فرص التدريب والمشاركة في المسابقات المتقدمة، حيث كنت أقوم بذلك تحت إشراف مدربين على قدر عالٍ من الاحترافية، وقد أهلني ذلك أن أحظى بفرصة تمثيل الوطن في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في سنغافورة العام 2010. وتواصل حديثها قائلة: حرصت خلال الأولمبياد على بذل كل ما لدي من جهد لاقتناص إحدى الميداليات في تلك البطولة كي أكون محل فخر لبلادي قبل أن يكون إنجازا على المستوى الشخصي، ولله الحمد وفقت في تحقيق البرونزية. وتختتم ملحس بقولها: ما أزال أطمح في أن تتاح لي الفرصة مجددا في تمثيل المملكة في الألعاب الأولمبية المقبلة، وأن أهدي الوطن هذه المرة أول ميدالية ذهبية أولمبية، فهذا هو الأمر الذي أحلم به وأتفرغ بشكل كامل للاستعداد له بالوقت الراهن في فرنسا، حيث أقيم حالياً وأخضع بشكل يومي لبرامج تدريبية مكثفة رغبة في أن أكون في أقصى حالات الجاهزية قبل أن يحين وقت المنافسات المقررة سواء خلال العام الحالي، الذي سيشهد منافسات دولية مهمة وهي بطولة الألعاب الآسيوية، التي ستقام في جاكرتا، وكذلك بطولة كأس العالم للفروسية المقرر إقامتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ناهيك عن رغبتي في أن أكون بالمستوى المطلوب قبل أولمبيات طوكيو 2020 لتحقيق النتائج المأمولة.