كشف مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام د. عبدالله الربيش عن الانتهاء من قرابة 85% من التجهيزات الداخلية لمدرسة تعليم النساء قيادة السيارات، وأن نسبة الإنجاز فيما يتعلق بالميدان الخارجي الذي يقع في محيط كلية البنات بحي الريان بلغت 65%. يأتي ذلك، فيما وقف صباح أمس مدير عام المرور في المملكة اللواء محمد بن عبدالله البسامي يرافقه مدير الجامعة على استعدادات مدرسة القيادة النسائية بالجامعة بحضور وفد من الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية ووكيل الجامعة د.فهد المهنا ومديرة المدرسة د.حصة العتيبي ومدير عام العلاقات العامة والإعلام م.طفيل اليوسف، حيث اطلع على سير العمل في المدرسة والاستعدادات التي تقوم بها الجامعة للانتهاء من المدرسة في الوقت المحدد وعلى تجهيز ميدان التدريب وكافة محتوياته، واستمع لشرح مفصل من مدير الجامعة عن كافة التجهيزات الإدارية والفنية للمدرسة. وذكر مدير الجامعة أن العمل قائم على قدم وساق من أجل التجهيز والانتهاء من المدرسة على أحدث التقنيات والمواصفات العالمية قبل المدة الزمنية المحددة، حيث تم إطلاع اللواء البسامي والوفد المرافق على المكاتب الإدارية ومكاتب المدربات والفصول الدراسية ومعامل المحاكاة والاستقبال ومعامل الحاسب الآلي، فيما وضعت إدارة الجامعة مسودة عمل وخطة ورؤية ورسالة لهذا المشروع الذي تحتضنه في رحابها ويتكون من مبنى للإدارة والاستقبال وكذلك طلبات رخصة القيادة. ويهدف إنشاء هذه المدرسة لتوفير بيئة مناسبة لتعليم القيادة على أحدث التقنيات التي تضمن لقائد المركبة قيادة آمنة بإذن الله وكذلك رفع مستوى العلم والدراية باللوائح والأنظمة المرورية الحديثة التي أقرتها الإدارة العامة للمرور وهذا ما سيشكل تطورا ملحوظا في الرفع من مستوى القيادة. وأشار د.الربيش إلى أنه من المعلوم أن حوادث السيارات هي السبب الأول للوفاة بين صفوف الرجال؛ لذا فإن الجامعة تعمل ومن خلال مدرسة القيادة على غرس مفهوم القيادة الآمنة للمرأة وتقليل المخاطر عن طريق التدريب المكثف والتدرج. ومما لا شك فيه أن المرأة السعودية راشدة وتستطيع أن تثبت للجميع قدرتها على الاستفادة بشكل إيجابي من الفرصة الممنوحة لها، بما يصب في خدمة مجتمعها، استنادا إلى التجارب السابقة التي أثبتت فيها جدارتها وتميزها وتحتاج إلى التشجيع والدعمين النفسي والمعنوي وتعزيز الثقة لتتمكن من الإقدام على القيادة بثقة، ويجدر التذكير بأنه على الأخوات العمل على الاستعداد النفسي والاهتمام بالالتزام بقوانين المرور، وعدم الاستجابة للاستفزازات المتوقعة من البعض على الطريق، وعليها أيضا أن تقدم نموذجا مختلفا من الالتزام القوي تجاه شركاء الطريق، مع التركيز على التدريب المكثف.