تحدثت في مقابلة سابقة لي، عن القادة الملهمين وأهميتهم في حياة الشعوب والامم، وأشرت، في تلك المقالة الى ان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظه الله- يقف بين ابناء جيله وفي وقتنا الحاضر، كرمز لهؤلاء القادة الملهمين، وللدور الجسيم الذي ينهضون به في دفع اممهم نحو العزة والكرامة والتنمية المستدامة. وأود ان اضيف اليوم وباختصار شديد، ان مما يؤكد صواب التوجهات التنموية التي تعيشها المملكة، اعزها الله، في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -ايده الله- وتوجيه ومتابعة سمو ولي عهده الامين، الأمير محمد بن سلمان، هو ما لقيته هذه الجهود والبرامج التنموية من اهتمام ومتابعة وتنويه من قبل وسائل الاعلام العالمية، وكثير منها كان دائم الانتقاد للمملكة بغير وجه حق، ولكننا لاحظنا، في الفترة الاخيرة تغيرا في نغمة حديث هذه الوسائل عن المملكة وتقديرا منها لجدية وجرأة وصدق التوجهات التي تتبناها، اذ اصبح الحديث بالاشادة والاعجاب بل والاندهاش احيانا، لما تشهده المملكة، ولما يتوقع لها ان تشهده في مقبل الايام بإذن الله. فقد عدت شبكة (CNBC) الامريكية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اقوى شخصية في الشرق الاوسط، مشيرة الى أن قراراته وخطواته الجريئة الفاعلة رامية لتحديث وتطوير المملكة، مؤكدة ان الخطوات التي يوجهها سموه جعلت المملكة اكثر قوة على الصعيدين السياسي والمالي، ومبينة ان الاشهر السبعة التي مضت منذ تولي سموه ولاية العهد، حتى كتابة تقريرها، كانت كافية لابراز قدراته وجوانب شخصيته القيادية وطموحاته الوطنية العالية، وركزت الشبكة على عزم سمو ولي العهد على التصدي للأطماع الايرانية وارهاب الدولة الذي تمارسه ايران في الشرق الاوسط. من جانبها، اكدت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، وهي من اقوى الاقطاب في مجال الاعلام الاقتصادي والاقتصادي/ السياسي العالمي، على جدية الاصلاحات الشاملة التي يشرف عليها سمو ولي العهد، مبينة انه لم يعد هناك شك او جدال حول ان القيادة السعودية، ممثلة هنا في شخص سمو ولي العهد الامين، ليست عازمة على تحقيق الاصلاح الاقتصادي المجرد فحسب، وانما تهدف ايضا الى احداث تغيير ايجابي عميق الجذور يشمل جميع مجالات حياة السعوديين، وهذا هو ما انطوت عليه رؤية المملكة 2030م في كل تفاصيلها. وأضيف الى هذا حالة الدهشة والانبهار التي عمت اللغة التي تتحدث بها وكالة بلومبيرج الاقتصادية المشهورة عالميا، عند الحديث عن المشروعات التنموية التي تشهدها المملكة والتي يشرف عليها ويتابعها سمو ولي العهد -حفظه الله- ففي حديثها عن سمو الأمير محمد بن سلمان عشية اطلاق مشروع «نيوم» قالت الوكالة في اعجاب ظاهر: ان المشروع الجديد سيكون مفاجأة للمستثمرين الذين لا يزالون يحاولون الاستفادة من سلسلة من الاعلانات الاستثمارية الاقتصادية الرئيسة التي ادلى بها الأمير. وأضافت بمزيد من الدهشة قائلة: ان الأمير يسعى الى اعداد المملكة العربية السعودية لحقبة ما بعد النفط في اقل من عامين!! هذا ليس الا غيضا من فيض مما حفلت به وسائل الاعلام العالمية من حديث ايجابي، لا يخلو من الدهشة والتعجب في بعض الاحيان، عن رؤية المملكة 2030م وعن الأمير الشاب الملهم الذي يعده الكثيرون ومنهم وسائل الاعلام العالمية والمؤسسات المهتمة بالتنمية عرّاب هذه الرؤية، والقوة الدافعة في مسيرتها المباركة بإذن الله.