شارك النحات علي الطخيس في «سمبوزيوم نقوش الخبر» الذي يعد إحدى مبادرات نقوش الشرقية، بتنظيم من مجلس المسؤولية الاجتماعية وبلدية الخبر وجمعية الثقافة والفنون في الدمام، والذي شارك فيه 10 نحاتين من مختلف مناطق المملكة؛ بهدف تأثيث وتجميل الخبر بكتل الجمال، وإنشاء أعمال إبداعية وجمالية تمثل البيئة التاريخية والثقافية للمنطقة. وأكد الطخيس خلال مشاركته في هذا التجمع على أنه يجد نفسه في تحد مع النفس في كل مرة يشارك فيها بملتقى أو تجمع فني، وذلك بهدف تقديم الأجمل، والذي لا يأتي إلا من خلال الجهد والمتعة التي يبذلها الفنان أثناء العمل. وعما يفضله الطخيس بطريقة العمل بين الاشتراك في ملتقيات جماعية أو الانعزال، قال: في البداية يجب أن أخبركم عما يحصده الفنان من العمل في أجواء عامة بمشاركة فنانين مختلفي التجارب والخلفيات، والتي تتيح لنا تطوير قدراتنا المعرفية بشكل أكبر، أما مسألة العزلة فهي موجودة لدى أغلب الفنانين، فعندما يبدأ كل منا عمله فهو يسبح في تياره الخاص تماما، حيث الفكرة تتداعى وتصعد به بعيدا وحده. وذكر بأنه تأثر بشكل كبير بمدينته «الدوادمي» التي تتميز بتضاريس ومعالم جغرافية خاصة، وقال: ببساطة الدوادمي جعلتني نحاتا، حيث إن تواجدي في منطقة تحتوي على صخور متنوعة ومتعددة بتكوينات إلهية بالغة الجمال ساهم في تغذية عيني وخيالي، فعندما تلمس عروق الصخر التي تبدو كدليل يأخذك للفكرة وتشاهد تباين ألوانه الذي يحرضك على الإبداع، لذلك لا تملك إلا تصبح فنانا، وأنا ممتن لله لأنه أوجدني في مثل هذه المنطقة التي شكلت جزءا كبيرا من حسي الفني والتأملي. وأشار إلى أن فن النحت يجعل من الممارس له يحمل ميزة الصبر الجسور، مستشهدا بتجربته التي امتدت لأكثر من 30 عاما تحمل فيها بدائية الأدوات وصعوبة توفر بعضها ومشقة حمل ونقل الحجر، والتي يصف التعامل معها في الوقت الحالي كالتعامل مع الإسفنج. وأضاف: التجربة جعلتني أكثر حساسية، بمعنى أكثر شعورا بالنحاتين اليافعين الذين يلزمهم التعلم والبحث والمساندة وهذا ليس بالأمر اليسير؛ لأن فن النحت يعتبر فنا صعبا ولا تتوفر الدورات والورش التي تستطيع أن تلبي فضول الهواة وتنمي قدراتهم، لذلك أتمنى من أصحاب القرار التوجه بالدعم الفني والمالي والأكاديمي لفن النحت الذي يهواه شباب كثر من المملكة.