جاءت أمسية الشاعر ابراهيم طالع الألمعي في النادي الأدبي الثقافي بجدة متدفقة بموروث غني بهويته القروية المصحوبة بأهازيج الجبال والوديان التهامية، من خلال القصائد المشبعة بالهوية والثقافة المكانية، التي تجلت في مفردات وصور المكان، التي عبر فيها الشاعر طالع عن رؤيته للثقافة والكتابة في عمق الحياة، فكان أول إصداراته (الغوص إلى الداخل). في بداية الأمسية، رحب رئيس منتدى عبقر الشاعر عبدالعزيز بن حمود الشريف بضيف الأمسية، من خلال عرض مرئي عن مسيرة طالع من إعداد عضو المنتدى الشاعر خالد الكديسي مصحوبا بتعليق صوتي للدكتور يحيى الزبيدي، فيما أدار الأمسية الدكتور يوسف العارف، الذي قدم بقراءة نقدية تجربة طالع الأدبية، وجاءت أولى المداخلات من زوجته مهدية دحماني، التي وصفته بالأسطورة الذي أدهشه، فيما عقب الدكتور أحمد قران الزهراني في مداخلته بأنه تربطه بطالع عاطفة لا يجدها إلا في أبنائه، وعدّ طالع أنموذجا للإنسان والمثقف في بذله وكرمه وتواضعه إبان لقاءاته الأولى به واستماعه لقصائد قران الأولى وقبل إصدار دواوينه. ووصف الدكتور فهد الشريف تجربة طالع بأنها ظاهرة ثقافية أثرت في المشهد الثقافي، وقال إن وصف شاعر لا يتناسب مع نتاج طالع إذ إنه لا يراه شاعرا انطباعيا، بل صانعا للشعر يعمل فكره وثقافته في قصائده، ليعقب طالع على ذلك بأن أصل اللسان العربي كان في الجزيرة العربية. وفي ختام الأمسية، كرّم رئيس منتدى عبقر عبدالعزيز الشريف الشاعر إبراهيم طالع ووقّع مجموعته الكاملة (أغاريد التهامي) الصادرة حديثا عن نادي الباحة الأدبي وسط حضور عدد من المثقفين والشعراء كالدكتور أحمد قران الزهراني، والدكتور عبدالله غريب نائب رئيس نادي الباحة الأدبي والدكتور فهد الشريف.