قال وزير الخارجية عادل الجبير، أمس الخميس: إن إيران تسعى للتدخل في شؤون الدول من خلال الطائفية. واعتبر أن الاتفاق النووي الحالي لا يكفي لتعديل سلوك النظام الإيراني. وصرح الجبير خلال كلمة أمام البرلمان الأوروبي بأن قطر تحاول إخفاء وجهها المظلم الذي يظهر دعمها للإرهاب، مؤكدا أنها توفر «ملاذا للإرهابيين». وأضاف الجبير: «نرفض أن يكون الإعلام القطري منصة لاستضافة المتطرفين والإرهابيين». وأكد وزير الخارجية أن «الحوثيين يحصلون من إيران على صواريخ باليستية، موضحا أنهم سيعودون إلى طريق المفاوضات لأنها الحل الوحيد، وأكد أنه لا يحق للحوثيين التحكم باليمن والسيطرة على الدولة». وعن الملف السوري صرح الجبير: «نسعى لتسوية سياسية في سوريا»، مضيفا: «يجب الضغط على الأسد كي يبدي جدية تجاه الحل السياسي». وفي ملف العراق أفاد بقوله: «نعمل على دعم العراق بكل السبل لضمان عدم عودة داعش». إيران الطائفية وعن الموضوع الإيراني، أوضح الجبير أن إيران دولة لا تعترف بالمواطنة، قائلا: «علينا التعاون كي نلزم إيران بعدم التدخل في دول المنطقة». وأضاف: «نقول لإيران كفى والثورة انتهت». وأبان «لا نتسامح أبدا مع الإرهاب ومع تمويله ومع دعم التطرف»، لافتا إلى أن «إيران دعمت تنظيم القاعدة واحتضنت قيادة التنظيم». كما أشار وزير الخارجية إلى أن إيران تدعم جماعة حزب الله اللبنانية الإرهابية، مشددا على ضرورة محاسبة طهران. وأوضح الجبير أن الاتفاق النووي ليس كافيا لردع إيران، وأن «السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم مستقبلا سيمكنها من تطوير سلاح نووي». قطر والإرهاب# وعن الأزمة مع الدوحة أوضح وزير الخارجية عادل الجبير: «لا نتسامح أبدا مع الإرهاب ومع تمويله ومع دعم التطرف»، و«قطر تحاول إخفاء وجهها المظلم الذي يظهر دعمها للإرهاب». وشدد الجبير على أن الخلاف مع قطر يعود إلى العام 1995، عندما سيطر والد الأمير الحالي على البلاد، وبدأ بعلاقات تآلف مع جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا: إن المملكة حاولت على مدى 15 عاما ثني الدوحة عن تلك السياسة. وقال: «كل ما نطلبه من قطر هو وقف التدخل في دولنا، والكف عن دعم الجماعات الإرهابية». وأضاف الجبير: «نرفض أن يكون الإعلام القطري منصة لاستضافة المتطرفين والإرهابيين». وتابع قائلا: «أظن أن الغرب قد ينظر إلى قطر على أنها دولة صغيرة ومزدهرة، وفيها جامعات أجنبية، وتملك مباني جديدة، وفريق باريس سان جيرمان، لكنكم لا ترون الجانب المظلم الذي ذكرته للتو»، في إشارة إلى دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، والسماح بجمع الأموال للإرهابيين، وإفراد مساحة إعلامية لاستقبال متطرفين، والترويج لخطاب الكراهية. ملف اليمن وفي ملف اليمن، قال وزير الخارجية عادل الجبير: إن «الحوثيين المدعومين من إيران انقضوا على الجميع في اليمن، وتسببوا بالمجاعة في اليمن وزرعوا الألغام في كل مكان ومنعوا وصول الغذاء والماء إلى مدن وقرى تحت سيطرتهم». وأكد وزير الخارجية أن السعودية استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني، وأمنت لهم الوظائف. ونوه الجبير أن هناك من يمنع إعادة الإعمار في اليمن. وأضاف الجبير: إنه لا يحق للحوثيين التحكم باليمن والسيطرة على الدولة، مشيرا إلى أن المملكة لديها علاقات قوية وإستراتيجية مع الكثير من الدول الأوروبية والمملكة المتحدة. ملفات أخرى وعن ليبيا، تحدث وزير الخارجية عادل الجبير عن مخاوف كبيرة من تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي من ليبيا باتجاه دول الساحل. من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية أن المملكة تعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لدفع عملية السلام الفلسطينية.