بعد مشاركاته العديدة في مناسبات محلية ودولية من خلال معرضه الشخصي «فرسي» الذي كان مثار إعجاب الجمهور والنقاد اينما حل، شارك الفنان التشكيلي والنحات القدير كمال المعلم في «سمبوزيوم نقوش الخبر» الذي يعد إحدى مبادرات نقوش الشرقية، بتنظيم من مجلس المسؤولية الاجتماعية وبلدية الخبر وجمعية الثقافة والفنون في الدمام، والذي يشارك فيه 10 نحاتين، من مختلف مناطق المملكة في محاولة لتأثيث وتجميل الخبر بكتل الجمال، وإنشاء أعمال إبداعية وجمالية تمثل البيئة التاريخية والثقافية للمنطقة، ويستمر حتى 24 فبراير القادم على كورنيش الخبر. شغف النحت وبعد المرور بهذا الكم الفريد من التجارب الفنية والمشاركات الدولية والتي بدأها بصقل موهبته بالدراسة في فلورانسا الإيطالية وانتهاء هنا في «سمبوزيوم الخبر» يتحدث المعلم كمن يلتقط ذكرياته ويقول: أثناء دراستي للفن التشكيلي في فلورانسا اكتشفت شغفي بالنحت، وحينها دربت يدي على الحب والالتزام في التعامل مع المواد، حيث ان الموهبة أمر مهم لكن الجدية والدراسة والتثقيف أمور لا تقل أهمية لأنها تساعد في صقل الفنان وتطوير أدواته ومده بالنفس الطويل، وهذا ما جعل من تجربتي الفنية محل ثقة كي أمثل المملكة في العديد من الفعاليات والمناسبات الدولية كان آخرها «سمبوزيوم تشانغشون» بالصين. دور المدرسة# كما ذكر أنه ضد العشوائية المزعجة في العمل الإبداعي بالعموم وفي النحت على وجه الخصوص، والتي غذت ذائقة المتلقي وجعلته يتعامل مع بعض الأعمال على أنها محض إكسسوار خاوية من المعنى، نافيا أن يكون ضد الفنون المعاصرة والتي قد نجد فيها نوعا من المزج بين الإبداع الفني المختلف، مادامت تحظى بجودة وقيمة جمالية ترفع من منسوب الوعي لدى المتلقي. وأكد المعلم أن مسيرة التعلم والتدريب لا تتوقف مهما بلغ عمر تجربة الفنان وقال: في أول مرة جربت النحت على الحجر، أحسست بشعور جميل لكونها تجربة مختلفة بعد مسيرة غنية ومتنوعة، تكتشف أنه ما زال هناك المزيد لتتعلمه وتجربه، لذلك أؤكد على دور المدرسة باعتبارها النواة الأولى التي تنشأ من خلالها التغذية البصرية والروح الاستكشافية التي من الممكن أن تتطور وتنمو لدى الطفل وتمنحه وعيا فنيا بقيمة الفنون، حتى أنه من الممكن أن يصبح ناقدا ويطيل النظر في تعابير العمل الفني ويتمرد على فكرة الفنان أحيانا، ليخلق سيرته الذاتية في الفن. صخور المملكة# وعند الحديث عن صخور المملكة توقد شيء خافت أطل من عيني الفنان القدير كمال المعلم ليعبر بشيء من الغرام وقال: من الرائع أن تتعامل مع مادة ستحمل فكرتك وهي تحمل محبتك أيضا باعتبارها جزءا من الوطن، هذا يذكرني بسعادتي عندما نقلت التراث الغرامي العربي في منحوتة «عنتر وعبلة» والتي قدمتها في سمبوزيوم الصين. يشار إلى أن الفنان كمال المعلم حاصل على بكالوريوس فنون جميلة بدرجة امتياز من اكاديمية الفنون الجميلة بفلورانسا - ايطاليا، وشارك في تصميم النصب التذكاري لمشروع غاز حرض، وشارك وأشرف على العديد من المعارض والفعاليات الفنية الدولية والمحلية، إضافة لمشاركته في العديد من المناسبات الفنية الدولية، منها في فلورانسا الايطالية ونيودلهي الهند والبحرين، فيما أقام معرضه الشخصي (فرسي) في العديد من المحطات المحلية والدولية.