الكثير من المحاور الرياضية، والقضايا يتم التطرق لها عبر بوابة «المواجهة»، التي تجمع بين اعلاميين، يتحدثان عن آرائهما بكل حرية، ودون أي قيود من أجل أن تصل إلى القارئ. وفي مواجهة اليوم، نستضيف الاعلاميين عبدالعزيز الهدلق وعادل الملحم، للحديث عن (5) محاور، وهي: مستوى الدوري السعودي للمحترفين وحسم الهلال للقب، المقارنة بين ماجد عبدالله وسامي الجابر، شعبية الهلال والنصر، العقدة الآسيوية للهلال، ومطالبات ياسر القحطاني بالرحيل. دوري المحترفين وحسم اللقب في البداية تحدث الاعلامي عبدالعزيز الهدلق عن مستوى دوري المحترفين السعودي، مبينا أنه ارتفع كثيرا عقب فترة التعاقدات الشتوية، ومؤكدا أن مبارياته باتت أكثر حماسا وندية، عقب أن ضاقت الفوارق بين كافة الأندية ال (14). ورفض الهدلق فكرة أن الهلال قد نجح في حسم اللقب عقب انتصاره الاخير على الشباب، وتعطل منافسه المباشر الأهلي، موضحا أن اخفاق الهلال في أي لقاء مقبل، قد يغير الموازين. الهدلق يعتقد أن المواجهة التي ستجمع الأهلي بالهلال في الجولة ال (25)، ستكون المباراة التي ستحسم اللقب. فيما أوضح الاعلامي عادل الملحم أن مستوى دوري المحترفين لم يرتق للمستوى المأمول منه سواء قبل التعاقدات الشتوية أو حتى بعدها، ضاربا المثل بنادي النصر، الذي يعيش وضعا سيئا جدا، يسمح لأي فريق بالتغلب عليه، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من ذلك يظل يتمسك بالمركز الثالث، وان ابتعد فإنه يحتل المركز الرابع. ويرى الملحم أن الهلال قد حسم لقب الدوري، أو هو الاقرب جدا للحصول عليه، واصفا اياه ب «أفضل السيئين». ما بين ماجد وسامي ووصف الهدلق المقارنة بين نجمي الكرة السعودية ماجد عبدالله وسامي الجابر بالمماحكات الإعلامية، التي تهدف إلى دغدغة عواطف الجماهير، مؤكدا أنه في العالم المنطقي والنقدي، لا يمكن أن يقارن لاعب بلاعب اخر، نظرا للاختلافات الكبيرة بينهما في عدد من النواحي، كالشخصية والاسلوب والمزايا التي يمتلكها كل لاعب داخل المستطيل الأخضر وخارجه، موضحا أن نجومية كلا اللاعبين لا يختلف عليها أحد، حيث إن لكل لاعب منهما نكهته الخاصة، التي تختلف في مجملها عن الآخر. من ناحيته، أكد الملحم أنه يخشى أن يظلم سامي الجابر عند مقارنته بماجد، مبينا أنه لا يوجد أصلا أي مجال للمقارنة بين ماجد وأي لاعب على المستوى الآسيوي، مستشهدا بحديث المرعب جاسم يعقوب، الذي أطلقوا عليه لقب بيليه الخليج، فقال: «اذا كنت أنا بيليه الخليج، فماجد هو بيليه آسيا». ووصف الملحم ماجد عبدالله ب «الطفرة الكونية»، التي تواجدت في وقت ما، ثم انتهت، متمنيا أن يرى في يوم من الأيام نجما بقيمة ماجد، وان وصلت مثل تلك الأمنيات إلى مرحلة اليأس. الملحم أكد أن الاثارة الناتجة هي السبب في استمرارية هذه المقارنة منذ سنوات، مكررا صعوبة مقارنة أي لاعب بماجد عبدالله، دون التقليل من نجومية الجابر. شعبية الهلال والنصر أما فيما يتعلق بالأكثر شعبية بين الهلال والنصر، فقد أكد عبدالعزيز الهدلق أنه لا مكان للأحاديث الانشائية في هذا الجانب، مؤكدا أن العلم والأرقام هي الفيصل في تحديد الفريق الأكثر شعبية، متطرقا للعديد من الأرقام، التي أثبتت أن الهلال صاحب الشعبية الأكبر، ومستذكرا الاستفتاء الذي قامت به شركة زغبي العالمية، بخصوص الأندية صاحبة الشعبية الأكبر في المملكة، والذي انبثقت فكرته من قبل الأمير تركي بن خالد، حيث أثبت هذا الاستفتاء بأن الهلال صاحب الشعبية الأكبر في كل ملاعب المملكة، فيما جاء الاتحاد كأكثر الأندية شعبية على ملعبه. وفي الوقت الحالي، يكفي النظر لأرقام مبادرة ادعم ناديك، لتعرف من هو النادي صاحب الشعبية. وتحدث الملحم عن شعبية النصر، مؤكدا أنها كبيرة دون أدنى شك، ومشيرا إلى أن الجميع يمكنه اثبات ذلك وبرهنته من خلال التواجد القوي لجماهيره. وأضاف: جماهير النصر كغيرها من الجماهير، عاطفية بطبعها، وحينما عاد النصر في موسمي (2014 – 2015)م، شاهدنا ذلك المنظر الجميل، في الموسم الشهير ب (متصدر لا تكلمني). العقدة الآسيوية للهلال رفض الهدلق ما يسمى ب «العقدة الآسيوية» حين الحديث عن رغبة الهلال المتواصلة في احراز لقب دوري أبطال آسيا، موضحا أن ما يردده البعض هو مجرد كلام من أجل العمل على انشاء عقدة للزعيم. وأوضح الهدلق أن الهلال هو أحد أكثر الأندية تحقيقا للألقاب الآسيوية، وكان قريبا جدا من احراز لقب دوري أبطال آسيا في عامي (2014)م و(2017)م، لولا بعض التفاصيل التي حرمته من ذلك، موجها سؤالا استفهاميا، مفاده: هل يمكن اطلاق مسمى العقدة على لقب قاري يعتبر الهلال من أكثر الأندية تحقيقا له، وهو أكثر صعوبة على من يحاولون انشاء هذه العقدة؟؟ فيما تحدث الملحم بإنصاف عن الفريق الهلالي، قائلا: رغم أن الهلال لم يحقق البطولة، إلا أنه كان أكثر فرق غرب آسيا وأجدرها بتحقيق لقب الآسيوية. وأكد الملحم أن عدم تحقيق الهلال للبطولة الآسيوية كانت عملية نفسية كبيرة جدا، مبينا أن المدرج النصراوي كان السبب الرئيس في هذا الموضوع، من خلال ترديد مقولة «العالمية صعبة قوية»، والتي باتت مؤلمة للاعبي الهلال، خصوصا بالنسبة للجيل الذي كرر التجارب، ولا يزال متواجدا كياسر القحطاني والشلهوب والزوري وهوساوي والدوسري والفرج والعابد، حيث بدأت هذه العقدة تتأزم لديهم. وحمل الملحم الادارة الهلالية جزءا من المسئولية في ذلك، خاصة وأن الهلال كان قريبا جدا من تحقيق اللقب خلال نسختي (2014)م و(2017)م. عادل الملحم