فلاديمير لينين زعيم ثورة أكتوبر 1917 كان عدو وطنه، لزرعه بذور المشكلة التي دمرت الاتحاد السوفيتي عام 1991، هكذا بدأ نائب رئيس مجلس الدوما، يفغيني فيودوروف حديثه لصحيفة البرافدا.. وفيما يلي جانب من إجاباته.. بدأت برافدا بسؤاله عن رأيه في عدم إقامة السلطات الروسية احتفالا رسميا بالذكرى المئوية لثورة أكتوبر الكبرى؟ فأجاب فيودوروف قائلا: «بالنسبة لي، إن هذا الكيان الذي يوحدنا معا والذي قاتل آباؤنا وأجدادنا دفاعا عنه هو وطننا، فما هو وطن لينين من وجهة نظر الثورة؟ لقد سلط الضوء على قضايا اجتماعية وأراد أن يعطي الأرض للمزارعين، هذا أمر لا يتعلق بفكرة الوطن، لقد دعا أيضا إلى حق الأمة في تقرير مصيرها وإلى هيكلة فيدرالية ثم روج للأفكار الانفصالية. وواصل نائب رئيس مجلس الدوما: إن ثورة لينين كانت ترتكز على مفاهيم انفصالية، وكان هدفه النهائي هو إلغاء الدولة الروسية كوطن، أراد أن يخسر الحرب العالمية الأولى، وهذه ليست أخبارا تقال لأول مرة عنه، لقد كان عدوا لوطننا.. وهذه الفكرة موجودة لدى كثيرين، فهو كثوري انفصالي كان عدوا لأرض آبائه، وقد تسبب فيما بعد بدمار الاتحاد السوفيتي 1991، ولينين هو الذي أشعل مشكلة أرض الآباء. وعادت الصحيفة الروسية تستنطق فيودوروف، وسألته: الجورجيون قصتهم مختلفة وكانوا يريدون الهروب من فارس ومن تركيا؟ وجاءت إجابته بالقول: هذا صحيح، وكان ذلك دافعهم في ذلك الوقت، كانوا يريدون دخول الإمبراطورية الروسية كمملكة، لكن روسيا رفضت ذلك لأنه ضد مبادئها، وقد ألغى لينين بقيام الثورة مفهوم الوطن، لقد بدأ بالعمل على تصفية امبراطورية الروس، ثم أدرك بعد ذلك أنه لا بد أن يكون له وطن يمارس فيه حكمه، لقد دمر الوطن عام 1917 ثم أعاده جزئيا في 1922. وقاطعته الصحيفة: ولكن أقيم وطن آخر هو الاتحاد السوفيتي؟ ليجيبها: أوضح لك ذلك في مثال: تاترستان خرجت من مقاطعة كازاخستان وحولت الثورة روسيا إلى جمهورية الاتحاد الفيدرالي الاشتراكي الروسي ثم أقيم الاتحاد السوفيتي. وفي إجابته عن سؤال آخر حول أن الامبراطورية الروسية لم تكن بها مقاطعات فقط، كانت فيها أيضا المملكة البولندية، وإمارة فنلندا؟ قال: فنلندا وبولندا كانتا في فترة انتقالية، وكادتا أن تصبحا تدريجيا جزءا من روسيا. وزاد: عندما يتم تجنيد شاب في جيش الامبراطورية الروسية عليه أن يكون مستعدا للموت من أجل أرض آبائه، من أجل وطنه، لن يكون بمقدور جندي أن يموت من أجل تاترستان وجمهورية روسيا الفيدرالية الاشتراكية ووطن الاتحاد السوفيتي في وقت واحد، خلال الحرب الوطنية العظمى في الاتحاد السوفيتي تم تغييب النظام الاتحادي، لكنه لم يتلاش تماما، ف(لينين) أوجد نظاما قضى على الوطن، وقد أدى ذلك بطريقة أوتوماتيكية إلى تصفية وطن آخر، وأصبحت الأمة ضحيته في 1991، وروسيا اليوم بحاجة لتستعيد هيكلها التاريخي لأن الإنسان لا يمكن أن يكون لديه عدة أوطان». وفي سؤال لصحيفة (البرافدا): دعنا نعود إلى لينين وثورته، هل تعتبره انفصاليا؟ أجاب فيودوروف،: «القوى التي قادها لينين تم إعلانها في المؤتمر الثاني قوى انفصالية، لم تسع لتحسين حياة الناس، فهناك كثيرون يقتبسون مقولة لينين بأن (الحياة ستكون رائعة في الوطن الاشتراكي)، لكن تلك الأشياء قالها في وقت متأخر، كان على قناعة بأن (البروليتاريا) ليس لهم وطن، وما هي إلا سنوات حتى أدرك أن المرء لا يمكن أن تكون له حياة بلا وطن، وكان ذلك هو الوقت الذي ظهر فيه شعار (الوطن الاشتراكي)».