في استمرار لسياستها العدوانية بمنطقة الشرق الأوسط، نقلت رويترز عن مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي قوله أمس الخميس: إن قيادة البلاد لا تعتزم تقليص نفوذها في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأمريكية. وقال المستشار الإيراني علي أكبر ولايتي: «نفوذ إيران في المنطقة حتمي، ولكي تظل لاعبا رئيسيا في المنطقة سيستمر هذا النفوذ». وتتدخل إيران في سوريا حيث تعمل مع ميليشياتها على قمع ثورة الشعب السوري ضد سلطة الاستبداد بدعمها نظام بشار الأسد، كما تدعم ميليشيات طائفية تتبع لها في العراق والمتمردين الحوثيين في اليمن وميليشيا حزب الله في لبنان. إرهاب مستمر وأكد ولايتي أمس أن بلاده ستواصل دعمها لميليشيات حزب الله وفصائل فلسطينية. وكان تقرير صادر عن «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» قد أفاد بأن ميليشيا حزب الله اللبناني تتلقى ما بين 700 إلى 800 مليون دولار سنوياً من إيران لتمويل أنشطتها الإرهابية، وذلك بحسب تغريدة للمتخصص في العلاقات الخارجية والشرق الأوسط، تيلور ستابلتون، في يناير الماضي. وذكر التقرير أن إيران كانت تمد ميليشيا حزب الله بنحو 100 مليون دولار سنوياً، ارتفعت خلال 10 سنوات إلى 200 مليون دولار سنوياً. ولإيران وحرسها الثوري تاريخ حافل من الإرهاب، حيث يعد الحرس المؤسسة العسكرية الأكثر جدلاً في بلاده وخارجها. وعوضا عن أخذ الحرس الثوري مسؤولية قمع أي حركة معارضة إيرانية داخلية تطالب بالإصلاح والتغيير، باعتقال وسجن المعارضين بداعي الحفاظ على المصالح العليا للنظام الإيراني، يعمل خارجياً حيث يعتبر يد إيران في تنفيذ مؤامراتها بالدول وزعزعة استقرارها. ويمارس النظام الإيراني تصدير الإرهاب وإثارة الفتن والحروب بالاستناد إلى نظرة ولاية الفقيه المحرّك الذاتي لقوات الحرس والروح المتحكمة فيها. رعاية منظمات ويُصنّف النظام الإيراني عالميا بأنه الراعي الأول للإرهاب الدولي من خلال الجرائم العديدة والكثيرة والعمليات الإرهابية التي ارتكبها ضد مواطنيه وضد شعوب المنطقة والعالم، حيث أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج، منها ميليشيات حزب الله في لبنان وحزب الله الحجاز في السعودية ودول الخليج وحزب الله وعصائب أهل الحق وعشرات الميليشيات الطائفية في العراق، وكذلك الحوثيون في اليمن، إضافة إلى دعم وتواطؤ نظام طهران مع منظمات إرهابية دولية أخرى مثل القاعدة التي آوت عدداً من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران. ولم يكتف نظام ولاية الفقيه بإنشاء الميليشيات الإرهابية وخلايا للتجسس فحسب، بل قام بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد السفارات والدبلوماسيين والمراكز المدنية والمعارضين وخصومه السياسيين.