منذ أكثر من نصف قرن من الزمان والمنطقة الشرقية تزخر بالفنانين المبدعين، الذين تشع أسماؤهم في سماء المملكة والوطن العربي، ومنذ ذلك الحين والحركة التشكيلية في مناطق المملكة تنمو وتزداد في توهجها، فيما تنخفض في مناطق أخرى حسب الدعم والحراك الموجود فيها. وفي العصر الذهبي للحركة التشكيلية في الشرقية برزت أسماء لامعة كالفنان عبدالرحمن السليمان، وكمال المعلم، وعلي هويدي، ومحمد الصندل، وعبدالحميد البقشي، وعلي الصفار، ومحمد الصقعبي، وعبدالله الشيخ، ومنيرة موصلي، وبدرية الناصر، وعبدالله مرزوق، ومكي الناس، وعلي الدوسري، والعديد من الأسماء المميزة في الساحة التشكيلية المحلية، حيث ساهمت البعثات لدراسة الفن بشكل كبير في نمو وازدهار الحركة التشكيلية والفنية. وكان الأمل كبيراً أن تؤسس الجهات الرسمية نواة لقاعات عرض في المنطقة، لتشجع رجال الأعمال أن يخطو خطوة للأمام لتأسيس سوق فنية محلية تنطلق للعالمية، لتدعم الثقافة البصرية كما حدث في جدة والرياض، ولكن للأسف لم يتحقق ذلك الحلم حتى اليوم. لكننا على أمل كبير في إنشاء مراكز للفنون وقاعات للعروض ومعاهد لتدريب المواهب الفنية في المنطقة، وسوف نسعى جاهدين لأن تكون المنطقة الشرقية بيئة جاذبة للفنانين محلياً وعالمياً، من خلال تلك المبادرات التي نقدمها يوماً بعد يوم لمقام إمارة المنطقة الشرقية التي تعتبر أكثر منا طموحاً في نهضة المنطقة وأبنائها، ومن المبادرات «بيت المحترفين»،، الذي يعد الحلم الكبير للمنطقة كونه نواة لتأسيس منصة لعرض وتسويق المنتج الفني، ودعم الثقافة السياحية البصرية والثقافية في المنطقة، ولكونه ملتقى لأهل الفن والإبداع ومتذوقي الجمال، ومكانا لتدريب الموهوبين على أسس علمية تهدف لتأسيس جيل واعٍ ومهتم بقيمة الفن.