تلبية لرغبة نائب خادم الحرمين الشريفين والذي تكفل بعتق رقبة "سجينة عمرها 90 عاما من منطقة عسير والمعروفة ب "سجينة عسير المسنة" على خلفية إدانتها بقتل سيدة أخرى اثر خلاف عائلي نشب بينهما ، فقد نجحت وساطات وتدخل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وعدد من أهل الخير يتقدمهم شيخ شمل قبائل عبيدة الشيخ مناحي بن ذيب بن شفلوت وعدد كبير من مشايخ وأعيان ووجهاء القبائل، في إنقاذ حياة التسعينية من الموت قصاصا وانهاء قصة 8 سنوات داخل السجن. جانب من لقاء امير عسير بالمشايخ وأهل الخير (اليوم) جاء ذلك خلال استقبال أمير منطقة عسير بمكتبه صباح الإثنين عددا من المشايخ يتقدمهم شيخ شمل قبائل عبيدة الشيخ مناحي بن ذيب بن شفلوت والشيخ سعد بن محمد أبو قفرة عضو لجنة الاصلاح بالمنطقة الشرقية وقاضي محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية ورئيس لجنة اصلاح ذات البين الشيخ أحمد بن راشد وعدد من ذوي الجانية والمجني عليها. وعبر أمير عسير عن خالص شكره وتقديره وعرفانه لولي الدم وأسرته على تنازلهم عن الجانية مثمنا قيامهم بهذه الخطوة المباركة حيث تكللت جهود نائب خادم الحرمين الشريفين أدامه الله والذي يحرص دائما على تكريس مفهوم العفو والاصلاح بالاضافة الى مساعي اللجنة لإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر، مبينا ان هذا الأمر هو قضاء من الله عز وجل ولا راد لقضائه، مؤكدا في الوقت نفسه حرص الدولة أيدها الله على رد الحقوق لأصحابها ومحاسبة كل معتدٍ بما قدم، وتمنى سموه الكريم ان يجعل هذا التنازل والصلح في موازين حسنات ذوي المقتولة وان يكونوا قدوة لغيرهم في العفو والتسامح. كما أكد ذوو المقتولة بأنهم راضون بقضاء الله وان تنازلهم تم لوجه الله وتلبية لشفاعة نائب خادم الحرمين الشريفين مبينين حرص سمو أمير عسير لما فيه مصلحة أبناء المنطقة وإزالة أسباب الفرقة والشحناء وحث الجميع على نشر التسامح ونبذ الخلافات فيما بينهم. عقب ذلك ثمن سموه جهود ومساعي لجنة إصلاح ذات البين منوها بما يقدمونه من ثمار مباركة لتقريب وجهات النظر والإصلاح بين الناس وحقن الدماء في إنهاء قضايا القتل والقضايا الأخرى بالمنطقة. من جهة أخرى التقى أمير عسير عضو اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى المتفرّعة من هيئة كبار العلماء معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين ومرافقيه والذين قدموا للسلام على سموه.