نجحت شفاعة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتدخل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وعدد من أهل الخير يتقدمهم شيخ شمل قبائل عبيدة الشيخ مناحي بن شفلوت وعدد كبير من مشايخ وأعيان ووجهاء القبائل، في إنقاذ حياة سيدة تسعينية من الموت قصاصًا وإنهاء ثماني سنوات من الحياة داخل السجن. جاء ذلك خلال استقبال أمير منطقة عسير بمكتبه صباح أمس عدد من المشايخ يتقدمهم شيخ شمل قبائل عبيدة الشيخ مناحي بن ذيب بن شفلوت والشيخ سعد بن محمد أبوقفرة عضو لجنة الإصلاح بالمنطقة الشرقية وقاضي محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية ورئيس لجنة إصلاح ذات البين الشيخ أحمد بن راشد وعدد من ذوي الجانية والمجني عليها. وعبر سموه عن خالص شكره وتقديره وعرفانه لولي الدم وأسرته على تنازلهم عن الجانية مثمنًا قيامهم بهذه الخطوة المباركة التي تكللت فيها جهود نائب خادم الحرمين الشريفين بالنجاح وتقريب وجهات النظر حيث يحرص دائمًا على تكريس مفهوم العفو والإصلاح بالإضافة إلى مساعي اللجنة لإصلاح ذات البين مبينا أن هذا الأمر هو قضاء من الله عز وجل ولا راد لقضائه، مؤكدا في الوقت نفسه حرص الدولة على رد الحقوق لأصحابها ومحاسبة كل معتدٍ بما قدم، وتمنى سموه أن يجعل هذا التنازل والصلح في موازين حسنات ذوي المقتولة وأن يكونوا قدوة لغيرهم في العفو والتسامح. من جانبهم أكد ذوو المقتولة أنهم راضون بقضاء الله وأن تنازلهم تم لوجه تعالى وتلبية لشفاعة نائب خادم الحرمين الشريفين مبينين حرص سمو أمير عسير لما فيه مصلحة أبناء المنطقة وإزالة أسباب الفرقة والشحناء وحث الجميع على نشر التسامح ونبذ الخلافات فيما بينهم. عقب ذلك ثمن سموه جهود ومساعي لجنة إصلاح ذات البين منوها بما قدمته من ثمار مباركة لتقريب وجهات النظر والإصلاح بين الناس وحقن الدماء في إنهاء قضايا القتل والقضايا الأخرى بالمنطقة. من جهة أخرى التقى أمير عسير عضو اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى المتفرّعة من هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين ومرافقيه والذين قدموا للسلام على سموه. إلى ذلك استقبل سموه بمكتبة مستشار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد ونائب رئيس اللجنة العليا للبحوث والدراسات الشيخ الدكتور سعد البريك والذي يزور المنطقة للمشاركة في إلقاء بعض المحاضرات ضمن بعض الفعاليات المقامة في عدد من المحافظات بالمنطقة.