نادي النصر عاش في السنوات العشر الأخيرة مراحل شد وجذب، تألق وانهيار عجيب، تنظيم وفوضى، تناقضات عجيبة، لاعب أجنبي يبدع يبعد، مدرب يحقق بطولات ينهي التعاقد معه، إداري مميز يبتعد، إداري اتفق الجميع على عدم جدوى استمراره يرسم ويدعم، والكثير من الحالات التي أثارت الكثير من علامات الاستفهام؟؟؟ الجماهير النصراوية عاشت جل هذه التناقضات وتاهت في خضمها، ولم يختلف حال الأخبار التي كانت تصدر من المركز عن التعاقد مع لاعب لكنه لا يحضر! مدرب ينهي عقده بالتراضي حسب الإعلان الرسمي من المركز الإعلامي ثم حكم من الفيفا ومحاكمة بإلزام النادي بسداد مستحقاته؟؟ لاعب يحضر ويعلن تكفل عضو الشرف بكامل عقده، ثم يتصدر الصحف خبر شكواه لعدم سداد مستحقاته.. سؤال «طيب وين عضو الشرف المتكفل؟»، وليست حالة واحدة فقط بل متكررة. صدمة حديث السهلاوي مع رئيس الهيئة عن مستحقاته وذات الشيء لعدد من لاعبي النصر لم يستلموا مستحقاتهم منذ عدة سنوات؟! وآخر ما صدم النصراويين كافة بجميع أطيافهم خبر سداد سلمان المالك مستحقات سائق النادي المتوفى -يرحمه الله- والمتراكمة منذ عدة سنوات، بالرغم من صدور تصريح للمركز الإعلامي بتكفل رئيس النادي السابق بكامل مستحقاته وتوجيهه بصرفها مباشرة واستمرار صرف راتبه لعائلته تقديرا لخدماته الطويلة في النادي؟! وأكثر ما يخشاه النصراويون هذه الأيام ألا تكون تلك الحالات الأخيرة وأن هناك ما لم يكشف عنه بعد.. منذ تولي إدارة النصر المكلفة أمور النادي وهي تعمل على عدة جبهات -بدعم مباشر من رئيس الهيئة- وبشكل متوازٍ في معالجة تلك المشاكل وتسيير أمور النادي وبشكل ممنهج، وقد بدأت بوادر تلك اللمسات بالظهور، لكن الإدارة وحدها دون دعم وتكاتف الجميع لن تتمكن من السير قدما بالسرعة والدقة المطلوبة، فدعم أعضاء الشرف وجماهير النادي مازال أقل من المأمول ولا يلبي طموح تحقيق التطلعات. اختم بتساؤل تردد خلال الأيام القليلة الماضية «كيف تصدر بيانات رسمية وتصريحات من المركز الإعلامي ولا تكون دقيقة؟ مَنْ كان يخدع النصراويين؟».