الأندية الرياضية تعتبر واحدة من أبرز المؤسسات الاقتصادية الشاملة في المجتمعات الاقتصادية الحديثة حيث تشير آخر دراسات مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة الى أن صناعة الرياضة في الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل نهاية عام 2018 سوف تصبح 73.5 مليار دولار شاملة مجالات الصناعة والدعاية والمصاريف التشغيلية وإنفاق المشجعين والرعايات. وتقول الدراسة أيضا إن حجم سوق الرياضة حول العالم ككل يساوي الدخل القومي في 130 بلدا وتوضح هذه الأرقام الكبيرة أن الرياضة أصبحت جزءا رئيسا في منظومة الصناعة وتجذب كبرى الشركات العالمية في القطاع الخاص بحيث أصبحت هذه الأندية بمثابة واجهة إعلامية وذراع استثمارية ربحية. ولعل هناك عدة تجارب تستحق الذكر أبرزها تجربة الاستثمار بنادي جوانزو الصيني من مجموعة علي بابا أكبر شركة تجارة تجزئة في العالم ومجموعة ايفرغراندي الشركة العقارية الأولى في قارة آسيا، كذلك تجربة أندية كوريا الجنوبية جونبوك موتورز واولسان والعائدة ملكيتها إلى عملاقة صناعة السيارات العالمية شركة هيواندي الكورية، علما بأنها أيضا هي الراعي الرسمي للدوري الأسترالي منذ عام 2004. كذلك هناك تجربة الشركة النمساوية الشهيرة ريد بولز، التي تستثمر في الرياضة في أندية سالزبورج النمساوي ونادي ريد بولز نيويورك الأمريكي ونادي ريد بولز لايبزيج الألماني ويساهم القطاع المصرفي كذلك في الرياضة من خلال النادي الإنجليزي الشهير ليفربول، حيث كان راعي النادي بنك ستاندرد تشارترد بداية منذ عام 2010 وحتى عام 2017 قبل أن يعلن النادي الشهر قبل الماضي عن توقيع عقد رعاية جديد مع رائدة خدمات الدفع العالمية شركة ويسترين يونيون. الجدير بالذكر، أن اليابانوكوريا الجنوبية تعتبران من أبرز نماذج نجاح الاستثمار الرياضي للشركات التجارية، حيث يبلغ متوسط القيمة السوقية للأندية التجارية هناك 170 مليون دولار. كلمة أخيرة: الفكر الحديث دوما يصنع الفارق!!