سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجبير: الأمير محمد بن سلمان يريد تحويل المملكة إلى دولة قوية وزير المالية: مكافحة الفساد تبعث رسائل طمأنة للمستثمرين.. والتسويات تمول أوامر دعم المواطنين
قال وزير الخارجية عادل الجبير أمس الأربعاء: إن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، يريد تحويل السعودية إلى دولة طبيعية وقوية وإلى نموذج للعالم الاسلامي. وأوضح الجبير في مؤتمر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» السويسرية، أن العالم ليس معتاداً أن يرى المملكة تسير بسرعة وجرأة، مردفا أن هنالك مَنْ كانوا ينتقدون السعودية لأنها تسير ببطء، واليوم يحصل العكس. وأضاف الجبير: إن الشباب السعودي طموح. وولي العهد يريد أن تكون المملكة دولة مبتكرة وقوية داخلياً ودولياً. وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع «دافوس» السويسري في الفترة بين 23 و26 يناير 2018، تحت عنوان «بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك»، ليمثل منصّة عالمية تجمع بين القادة بالقطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، بمشاركة حوالي 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، و340 من كبار الساسة والمسؤولين في العالم. رسائل وتسويات من جانبه، قال وزير المالية محمد الجدعان، في مقابلة مع قناة «العربية»، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» السويسرية، إن عام 2018 سيكون فارقا إيجابيا، حيث بدأت الانطلاقة للنمو، خاصة على صعيد الاقتصاد غير النفطي في المملكة. وأضاف الجدعان: إن تسويات قضايا الفساد ستساهم في تمويل الأوامر الملكية لدعم المواطنين. وأوضح: أن صندوق النقد الدولي رفع بالفعل توقعاته للنمو الاقتصادي في السعودية بنسبة كبيرة. وفيما يتعلق بتطبيق المملكة لضريبة القيمة المضافة، قال الجدعان: «ضريبة القيمة المضافة ليس الهدف من ورائها الإيرادات فقط، ولكن توجد أهداف أخرى، وقد بدأت كل من المملكة والإمارات في تطبيق الضريبة مطلع العام الجاري، ونأمل أن تلحق باقي دول مجلس التعاون الخليجي، ونسبة الضريبة متدنية، ولا تؤثر إطلاقا على التنافسية، لأن أي خدمات أو بضائع تصدر تسترد هذه الضريبة، وسواء كان التصدير لدول في مجلس التعاون لا تطبق الضريبة أو لدول أخرى». حزم تحفيزية ولفت وزير المالية محمد الجدعان إلى أن المملكة قامت بإطلاق حزمة تحفيزية للقطاع الخاص، حيث ترجو من هذا الدعم تحقيق نمو في القطاع الخاص وزيادة التوظيف. وقال: «لا تأثير يذكر لضريبة القيمة المضافة على التنافسية». وحول تكلفة الأوامر الملكية، قال الجدعان: «تقدر بنحو 50 مليار ريال، لن تصرف دفعة واحدة، وستمول من خلال الوفر في الميزانية ومن خلال ما تم تحصيله من حملات مكافحة الفساد، فما تقوم به المملكة من إصلاحات ومكافحة الفساد تهدف إلى خلق بيئة تنافسية عالية للمستثمرين، وكانت الرسالة قوية بأن المملكة لن تقبل الفساد في أجهزتها ومنظومتها، حيث نهدف إلى خلق بيئة تنافسية عادلة بين المستثمرين». وحول القطاع الخاص، قال الجدعان إنه شريك أساسي في التنمية من الآن وحتى عام 2030، ونأمل أن تزداد مساهمته إلى 65% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. تفاؤل عالمي وبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العالمي، الذي تشارك فيه المملكة، وأحد أهم المنتديات التي تناقش مستقبل العالم اقتصادياً، سياسياً، بيئياً، اجتماعياً، اعماله الثلاثاء وسط اجواء تفاؤل لدى نخبة الاعمال والمال وهي المستفيدة الاكبر من الانتعاش الاقتصادي، الذي لا يشمل قسما كبيرا من العالم. وأسمع الصوت السعودي عبر المنتدى العالمي، حيث تردد صداه في عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والمعرفة الشاملة. وتبلغ اعمال المنتدى المنعقد في الجبال السويسرية على مدى اسبوع ذروتها مع خطاب للرئيس الامريكي دونالد ترامب، يأتي بعد سنة على توليه منصبه. وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد لدى تقديمها توقعات متفائلة للنمو العالمي الإثنين: «بالتأكيد يجب ان نتشجع لكن لا يتعين ان نشعر بالرضا». واضافت: «قبل كل شيء لا يزال هناك العديد من الاشخاص خارج الانتعاش والنمو المتسارع». وزير الخارجية عادل الجبير متحدثا في منتدى دافوس (وسائل التواصل)