أعرب إعلاميون يمنيون ومواطنون عن شكرهم وتقديرهم وعرفانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على الدعم المتواصل لليمن واليمنيين ولمملكة الإنسانية والمحبة، لوقوفها إلى جانب الشعب اليمني في كل الأزمات وعلى مر التاريخ. وأكد الإعلاميون اليمنيون والمواطنون في تصريحات بمناسبة تدشين المملكة والتحالف العربي جسراً إغاثياً جويًا وبرياً يستمر 8 أيام بطائرتين حطتا في أرض مأرب اليمنية زيادة عدد المعابر إلى اليمن جواً (بإنشاء جسر جوي إلى مأرب)، وبراً (بإنشاء 17 ممراً آمناً)، وبحراً (بتوسيع 7 موانئ)، سيكفل مضاعفة المساعدات الإنسانية ضمن العمليات الشاملة في اليمن. دور أخوي وقال المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالرياض عارف أبو حاتم: إن هذا العمل الإنساني النبيل الذي ينطلق من مملكة الإنسانية نحو أشقائهم في اليمن يأتي امتداداً لأيادٍ بيضاء كثيرة واتساقاً مع ما تقوم به المملكة العربية السعودية ودورها الإنساني والأخوي في اليمن منذ عقود طويلة وليس منذ إعلان عاصفة الحزم التي فرضتها الميليشيا الحوثية الإيرانية بعد انقلابها على الحكومة الشرعية. وأوضح أن الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي الانقلابية مكلفة ومؤلمة، وضاعفت معاناة اليمنيين لكنها في الأخير حرب مفروضة علينا من قبل عصابة إيران، التي أرادت إسقاط الحكومة وانقلبت على الشرعية والدولة، ونهبت معسكراتها، وذهبت بسلاح الدولة لتقتل به أبناء الوطن. وأضاف أبو حاتم: ان تدفق الخير الإنساني السعودي وضع الشعب اليمني أمام حقيقة واضحة للعيان ليعرف الشعب اليمني بأطيافه كافة حجم قوة ارتباطه وعلاقته المصيرية مع أشقائه في المملكة العربية السعودية الدولة الجارة التي تحب الخير لليمن، وتقدم الغالي والنفيس لمساعدة الشعب اليمني في أحلك الظروف، مشيراً إلى أنه على الشعب اليمني أن يدرك ويعرف الفارق الكبير بين من أرسل له سُفُن الأسلحة الإيرانية ومن أرسل سفن المساعدات الإنسانية، ومن أرسل خبراء تنمية في مجالات إنسانية وأطباء ومن أرسل له خبراء في صناعة الألغام والمتفجرات. وضوح البوصلة وقال المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية: «على الشعب اليمني بأطيافه وأحزابه كافة أن يدركوا حجم الفارق بين من أراد قتلنا، ومن أراد حياتنا، من أراد لنا الدمار ومن أراد لنا التنمية، من شجع وسلح ميليشياته الإجرامية وأرسلها لقتل اليمنيين العزل وتفجير المساجد والمدارس ونهب الممتلكات وسحل وقتل المخالفين لهم وسرقة البنك المركزي ورواتب الموظفين والمتقاعدين والمشتقات النفطية وبيعها بالسوق السوداء لصالحهم الشخصي، وسرقة مدخرات المواطنين تحت أسماء مختلفة دون خوف من الله أو تأنيب ضمير أو قانون دولي أو منظمات دولية. وأضاف أبو حاتم قائلاً: إن البوصلة الآن باتت واضحة جداً أمام شعبنا اليمني ولا مجال للحياد، مذكراً بجرائم الحوثيين ونحن لم نفقد وعينا ولم نفقد ذاكرتنا، لا تزال جرائم الميليشيا الحوثية الإيرانية حاضرة في ذاكرتنا، بل لا تزال ذاكرتنا ممتلئة بجرائم الأئمة السابقين الذين أجرموا في حق الشعب اليمني، مبيناً أن زعيم التمرد وقائد الميليشيا الإجرامية الإيرانية عبدالملك الحوثي يريد استنساخ تلك التجارب الكارثية للأئمة، وإعادة إنتاجها بنماذج أبشع، وأشد إجراماً. ودعا أبو حاتم الشعب اليمني إلى الثورة في وجه الميليشيا الإيرانية والعصابة الإجرامية لتطهير اليمن من دنسها وجرمها. اليد الطولى من جهته، أكد أستاذ الأدب والنقد العربي بجامعة عدن الدكتور محمد أبوبكر شوبان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كان له اليد الطولي والكلمة الفصل في إجهاض المشروع الشيطاني لميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية ومن سار في فلكها. وقال: أبناء الشعب اليمني سيحفظون لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هذا الموقف والعون والمساندة التي جاءت في وقتها للحفاظ على اليمن من الضياع في نفق المشروع الفارسي وعودته لحضنه العربي والإسلامي الأصيل. وأكد أن المملكة العربية السعودية كانت عند حسن الظن بها في كل ما قدمته وتقدمه لليمن، لافتاً إلى أن إقامة الجسر الجوي والبري الإغاثي الذي يقدر بمليار ونصف المليار دولار ما هو إلا غيض من فيض المساعدات والمعونات التي قدمتها المملكة لليمن وللشعب اليمن على مر التاريخ وآخرها توجيهه - حفظه الله - بإيداع مبلغ ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني للحفاظ على العملة المحلية من الانهيار والتداعيات التي أضرت بشريحة واسعة من البسطاء وذوي الدخل المحدود، ولتعود البسمة إلى الوجوه التي عانت ويلات حرب العصابات الكهنوتية الطائفية ودحرا للمشروع الرافضي الإيراني الصفوي في اليمن. ظلال إيجابية بدوره، أكد القيادي في الحزب الوحدوي الشعبي الناصري والصحفي عادل عمر أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي اعلن عنها التحالف العربي لها أهمية بالغة وستُلقي بظلالها الإيجابي إلى حد كبير على الواقع المعيشي المتردي للغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني، الذين تأثروا كثيراً جراء الحرب التي تخوضها الشرعية بمساندة الإخوة في التحالف ضد الميليشيا الحوثية الإيرانية. وأشار إلى أن المواطن اليمني يعوِّل كثيراً على مثل هذه المساعدات الإنسانية، وأن العملية الإغاثية الشاملة التي دُشّنت تضاف إلى الرصيد الإنساني الذي تم تقديمه خلال الفترة الماضية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأكد القيادي عادل عمر أن المساعدات التي تصل عبر ميناء الحديدة تتحكم بها الميليشيات الحوثية الإيرانية من حيث توزيعها أو مصادرتها لصالح الجبهات القتالية، موضحا أن هذا يتنافى مع القانون الإنساني والمواثيق الدولية التي تُحتم على جميع الأطراف السماح للمنظمات بالدخول إلى المدنيين وتقديم المساعدات الغذائية والصحية. وأشار إلى ان المناطق التي تحت سيطرة الشرعية كانت تنتظر المساعدات من صنعاء. وبين أن اليمنيين استبشروا خيراً بتدشين الجسرٍ الجوي والبري للمساعدات الإنسانية إلى اليمن، وهذا سيخفف من معاناة اليمنيين، وستتحسن الحالة الإنسانية في جميع مناطق اليمن بدون استثناء. من جهته، وصف عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن كمال القطوي تدشين الحملة بأنها عاصفة حب ترافق عاصفة الأمل. جبهة جديدة وعلى صعيد الميدان، فتح الجيش الوطني اليمني، بمشاركة أبناء القبائل وبدعم من قوات التحالف، جبهة جديدة في منطقة رازح الحدودية شمال غرب محافظة صعدة. وأعلن المركز الإعلامي التابع للجيش أن قوات الشرعية ورجال القبائل دحروا ميليشيات الحوثي بعد مواجهات عنيفة من عدة مواقع في مديرية رازح، وتقدموا نحو مركز المديرية القريبة من جبال مران، أحد المعاقل التي انطلقت منها حركة تمرد الحوثي. وصرح قائد اللواء السادس حرس حدود، العميد حسين حسان الغمري، بأن قوات الجيش تمكنت من تحرير جبال الأزهور وسلسلة جبال الفلج وتبة الرخم وشعيب ومنطقة عزان. وأضاف أن المعارك متواصلة بمشاركة أبناء القبائل الذين انتفضوا ضد الميليشيات لمساندة الجيش وبدعم جوي من طائرات التحالف، مؤكدا أنه لم يتبق لوصول قوات الجيش الوطني إلى مركز مديرية رازح سوى 4 كيلومترات. تفريغ مساعدات نقلتها طائرة لسلاح الجو السعودي بمطار مأرب في اليمن (رويترز)