أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، الأحد، أن الجيش التركي دخل عفرين السورية، فيما نفت وحدات الحماية الكردية ذلك قائلة: «إن الجيش التركي فشل في دخول عفرين بعد اشتباكات عنيفة»، فيما دعت فرنسا لجلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث العملية العسكرية التركية، مطالبة انقرة بوقفها فورا. وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاحد في الجزائر، بأن فرنسا «قلقة جدا» بشأن «التدهور المفاجئ» في الوضع في سوريا، وطلبت اجتماعا لمجلس الامن من اجل «تقييم الوضع الانساني». وقال لودريان في كلمة القاها في اجتماع مجموعة 5+5 لدول غرب حوض البحر الابيض المتوسط ان «فرنسا قلقة جدا؛ لهذا السبب طلبنا اجتماعا لمجلس الامن لتقييم الوضع الانساني الخطر جدا». وفي وقت سابق أمس، نقلت قناة «خبر ترك»، عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله: «إن أنقرة تستهدف إقامة منطقة آمنة عمقها 30 كيلو مترا في إطار عمليتها في عفرين»، واضاف: «إنه لم يصب أي من الجنود الأتراك في العملية حتى الآن»، وأشار إلى أن قوات برية تركية دخلت إلى عفرين في الحادية عشرة صباح أمس بالتوقيت المحلي. ونقل إعلام محلي أيضا عن يلدريم القول للصحفيين في اسطنبول: «إن الهدف الرئيس للعملية هو ضمان أمن تركيا»، موضحا أن العملية ستتم على أربع مراحل. وهدد رئيس الوزراء التركي باستهداف أي دعم يمكن أن يقدم للأكراد. وفي إشارة إلى الأنباء، التي تتحدث عن إطلاق وحدات حماية الشعب الكردية صواريخ باتجاه جنوب شرقي تركيا، أوضح يلدريم أن القصف أسفر بالفعل عن إصابة شخصين. نفي كردي من جهتها، نفت وحدات الحماية عبور القوات التركية إلى منطقة عفرين، مشيرة إلى أنها حاولت، ولكنها صُدت من قبل الوحدات، وأُرغمت على التراجع. وقال المتحدث باسمها في عفرين، بروسك حسكة: «إنه تم صد القوات التركية وفصائل من المعارضة السورية (التابعة لانقرة) بعد اشتباكات ضارية معها». وأفادت وكالة «الأناضول» التركية بأن قوات برية تركية دخلت المدينة، وذلك بعد ساعات من إطلاق العملية، وأضافت إنها تواصل التقدم في المدينة مع قوات من المعارضة السورية المدعومة من أنقرة. وقصف الجيش التركي 153 هدفاً حتى الآن، قال: «إنها معاقل يستخدمها المقاتلون». تعزيزات سورية وفي سياق العملية العسكرية، تواصل فصائل من المعارضة السورية، إرسال تعزيزات إلى محيط عفرين من مناطق لا تشهد اشتباكات مع قوات النظام. وقالت وسائل إعلام تركية، الأحد: «إن فصائل للمعارضة السورية بدأت عملية عسكرية في عفرين الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي». بالمقابل، أكد بروسك حسكة، مقتل عشرة أشخاص جراء القصف التركي على المنطقة بينهم سبعة مدنيين. سفراء عرب وعلى الجانب السياسي، قالت مصادر دبلوماسية في انقرة: إن الخارجية بصدد اطلاع سفراء كل من السعودية والأردن والعراق ولبنان والكويت على اهداف العملية. وبحسب «الأناضول»، سيبلغ نائب مستشار وزارة الخارجية سادات أونال السفراء بمعلومات حول العملية ضد المسلحين الأكراد في عفرين. وتتهم انقرة وحدات حماية الشعب الكردية بأنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المتمرد.