سعود القحطاني كشف المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني أمس الخميس أن «تنظيم الحمدين قام بغبائه بفضح كل عملائه منذ اليوم الأول للمقاطعة، حين أجبرهم التنظيم على الاصطفاف العلني» معه ضد السعودية «فأحرقهم أمام الرأي العام تمامًا». وقال القحطاني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: إنه قد استمتع للغاية بمشاهدة لقطات لوزير خارجية تنظيم الحمدين في حساب تلفزيون قطر الرسمي في تويتر، «فالصراخ والبكاء على قدر الألم، و(تونا ما بدينا)».. وقال: إنه سوف يوضح للشعب القطري الشقيق اختلاقات وزير خارجية تنظيم الحمدين. سياسات تخريبية وأشار القحطاني -ردا على الحوار التلفزيوني الذي أجراه وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، مع التلفزيون القطري الرسمي، وهاجم فيه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب- إلى أنه «حين يقسم لك أحدهم ويؤكد على أمر وأنت واثق تمامًا من كذبه فكيف ستتعامل معه؟ إذا «مشيتها له» وفتحت له الباب لتراجع يحفظ ماء وجهه ويقوم بالتراجع عن سياسته التخريبية ولم يفعل، فماذا تقول له؟ مشكلة الحمدين من المرتزقة الذين يجعلونهم يكذبون ولا يعرفون تغطية كذبهم وسأذكر بعض الأمثلة». وتابع: «السبب سبق وأن قاله قذافي الخليج في التسجيل المسرب الشهير، هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التي انقلب فيها الابن على أبيه في حادثة عقوق الوالدين المعروفة». في إشارة إلى خطط التآمر على المملكة ومحاولة تقسيمها التي كان يقودها زعيم التنظيم، أمير قطر السابق، حمد بن خليفة الذي انقلب على والده ثم شن خطط تآمر على جميع البلدان الخليجية عدا عمان. تآمر قطر من جانبه، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي د.أنور قرقاش: إنه لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجه الدوحة الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة. وأكد الوزير الإماراتي سعي الدول الداعية لمحاربة الإرهاب إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت الدوحة أزمتها وعزلتها، مشيرا إلى أن الأزمة على ما يبدو مستمرة. وقال قرقاش في تغريدات له على حسابه بمنصة التغريدات القصيرة «تويتر»: «لقد تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضده، وهي التي دعمت حماس وطبعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على الملك عبدالله». وأضاف قرقاش: أما حجة غياب الدليل فلعل الغشاوة هي التي تغطي الرؤية، إنكار دعم قطر للتطرف والإرهاب تكتيك إعلامي، وقوائم الدول الأربع بالأفراد والجماعات تقر به قطر أمام الأمريكان وتنكره للاستهلاك الخليجي. وأبان قرقاش أن الدول الداعية لمحاربة الإرهاب تسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت قطر أزمتها وعزلتها، مؤكدا أنه «لا بد من تصحيح تحريض القرضاوي على استهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءا من أزمة 2014 للعلم». ارتباك الخطاب وقال الوزير الإماراتي: إن الارتباك في الخطاب والسياسة مستمر، فأحيانا المشكلة هي الغيرة الجماعية من قطر وأحيانا هي صيانة السيادة وأحيانا هي دعم قطر للديموقراطية (المفقودة محليا) وأحيانا دعمها للربيع العربي وأحيانا هي الإمارات المحرضة. وأكد أن الحل السياسي دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض، إذ لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة. وقال: «كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة، حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له». وأكد وزير الدولة الإماراتي أن أزمة قطر وعزلتها مستمرة. وأصبح واضحا أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيروا وتتغيروا في توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعي. واختتم قرقاش تغريداته بالقول: إن قطر ما قبل 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، وإن «المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلا أم عاجلا».