ساعد وجود (مركز الإبداع الحرفي بالأحساء) على توفير وتخصيص أماكن مجانية لأصحاب الحرف المبدعين من أبناء وبنات الأحساء بمختلف الأعمار، وشهد المركز إقبالا كبيرا من الفتيات اللاتي حرصن ولمدة عام كامل على العمل بكل اجتهاد؛ لإنتاج العديد من الأشكال والأنماط المختلفة للتراث الوطني، ليعرضن منتجاتهن للزوار ويحافظن على تراث المملكة الأصيل. تطور ملحوظ وتقول صاحبة حرفة الكروشيه آمنة الغافلي: كان لدي موهبة ولم أكتشفها إلا عندما بدأت في تصنيع بعض الأعمال اليدوية، واشتركت بدورات متخصصة وأصبح هناك تطور ملحوظ في عملي وموهبتي وتوافرت لي فرصة عمل وكسب للرزق بالإضافة إلى شعوري بسعادة كبيرة لأن موهبتي وجدت النور. مزج التراث بالتطور# وتؤكد الفنانة التشكيلية والنحاتة فاطمة خليل أن بدايتها كانت من خلال اطلاعها على فنون النحت لمدة عامين حتى استطاعت إنتاج أعمال تراثية تمزج بين التراث والأفكار المتطورة، وأصبح لأعمالها صدى في مهرجان تمور الأحساء وتساءل بعض الحضور عن كيفية قيام امرأة بمثل هذه المنحوتات والفنون، حيث جرت العادة أن يقوم الرجال بمثل هذه الأعمال الفخارية وغيرها. فنون حرق الجلود وحظيت الفنانة التشكيلية آمنة الغدير بركن خاص بمركز الابداع الحرفي وتخصصت في فنون الحرق على جلود الحيوانات بالاستعانة بأدوات متخصصة، وأشارت الى ان انتاجها حظي بإقبال كبير من الزوار وتستطيع انتاج أشكال وكتابة الاسماء حسب الطلب وتتراوح الاسعار من 300 الى 500 ريال حسب الحجم ومساحة الكتابة او الرسم، وتأمل الغدير ان يتم التسويق والترويج للمركز بشكل أكبر لضمان المزيد من الزبائن والزوار. حرف نادرة# وأشارت فنانة تشكيل الزجاج والمعادن رقية الصالح إلى أن حرفتها فريدة ونادرا ما تعمل بها الفتيات، وتم ترشيحها من جمعية فتاة الأحساء لهيئة السياحة والتراث لاستلام جناح مجاني لمدة سنة. وكانت أول مشاركة لها في مهرجان عطاء الخير والراشد. وتحقق حلمها بتوفير ركن مخصص لأعمالها الفنية، ومكان مستقر بمركز الإبداع. طباعة ورسم تراثي وتقول مدربة حرفة الخوص جواهر صالح: احترفت طباعة الصور على الأواني والأخشاب والمعادن، بالإضافة إلى الرسم باليد على الزجاج والأواني وأغلب تصاميمي مستوحاة من التراث، وبدأت أول إنتاجي منذ 5 سنوات ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والآن لدي مقر خاص منحني الاستقرار وأصبح الإقبال أكبر.