أدخل مركز النخيل والتمور في محافظة الأحساء، مؤخرا تحسينات على نوعية وحجم ثمار أشجار السدر «النبق»، بهدف الحصول على ثمار عالية الجودة، وبحجم يصل إلى أضعاف حجم ثمرة السدر المحلي. ولفت مختصون بالشأن الزراعي إلى وجود إصابات حشرية، هي الأكثر انتشارا في أشجار السدر، وهي الأكثر تهديدا لأشجار السدر وثماره. وأشار م. محمد الحسيني خلال اليوم الحقلي الذي نظمته مديرية زراعة المحافظة بالمركز الارشادي، بحضور مزارعين ومهتمين بالشأن الزراعي، إلى أن مركز النخيل والتمور، أسهم في إدخال صنف جديد من السدر في المملكة، ونشره بين المزارعين، وفق آلية جديدة للتطعيم خلال الفترة من نهاية فبراير حتى بداية أبريل، من شأنها الحصول على أشجار سريعة الإثمار، وإكثار الأشجار التي يصعب إكثارها بالطرق الأخرى، والحصول على ثمار أكبر. وتحدث م. الحسيني في محاضرته التي جاءت تحت عنوان (السدر المحسن) عن انتاج ورعاية فاكهة أشجار السدر المحسن عن طريق التطعيم والفترة الزمنية التي يتم فيها التطعيم، وكذلك أهمية أشجار السدر وملاءمتها الظروف المناخية في المملكة وذكر التجربة المقامة بمركز النخيل والتمور بالاحساء من ناحية تحسين حجم الثمرة ونوعيتها وتحدث عن التطعيم واهدافه وموعد التطعيم الذي يبدأ من نهاية فبراير الى بداية ابريل. وتطرق الى أسباب التطعيم وتفاصيل أصل زراعة السدر المحلي الذي ستقام عليه زراعة السدر. وتطرق م.أحمد العليان عن تجربته التي قام بها خارج المملكة حول كيفية اكثار السدر عن طريق العقل وتأثير بعض العمليات على التجذير. في حين بيَّن م. مصطفى المسعود في محاضرته عن أهم الآفات التى تصيب السدر وطرق مكافحتها، حيث بدأ بتعريف المزارعين كيفية تشخيص الأعراض التي قد يجدونها على السدر من إصابة حشرية وفطرية واكاروسية والنيماتودا وكيفية التفريق بين الإصابة بالذبول والعفن ومسبباتها، وايضا بين ذبابة ثمار السدر وذبابة الفاكهة ودودة ابودقيق، كما بيَّن أهمية التوقيت لعملية المكافحة، التى تبدأ من سبتمبر قبل التزهير، والوقت المناسب لعملية الرش بعد العصر لتجنب الأضرار بالحشرات النافعة، خصوصا النحل، ولفت إلى أن هناك 5 أمراض هي الأكثر شيوعا تصيب أشجار السدر، منها الذبول، وإعفان الجذور، ونيماتودا تعقد الجذور، وتبقعات الأوراق، وإعفان الثمار، والعفن الهبابي. وجرى عرض لتجربة المصائد الفرمونية لمكافحة ذبابة الفاكهة من حيث استخدام ثنائي فوسفات الالمنيوم (داب) مع سكر وخميرة ومادة لاصقة، وتفاعل المزارعين في هذا الجانب واختتم بنقاش حول آلية عمل المصائد الفوسفاتية وفعاليتها. من جانبه، قام مدير المركز الارشادي م. نبيل الوصيبعي بتجربة ميدانية مع المزارعين حول طريقة التطعيم لأشجار فاكهة السدر، التي من خلالها تعرف المزارعون على الطريقة العملية للتطعيم. وفي الختام، قدم مدير الشؤون الزراعية بالاحساء م. سعد العبدان شهادات الشكر والتقدير للمشاركين. يشار إلى أن موطن شجرة السدر هو جزيرة العرب وبلاد الشام، وعموما تنتشر زراعته في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وقد عرف الإنسان شجرة السدر منذ آلاف السنين. تعريف المزارعين بكيفية مكافحة الآفات الزراعية مهتمون يتابعون محاضرة زراعية