يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف - أمير المنطقة الشرقية – مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويا التمر أحلى 2018) الأربعاء القادم 10 يناير، ويستمر المهرجان لمدة 20 يوما بمقر مركز المعارض بتنظيم أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الاحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. أوضح أمين الاحساء م.عادل الملحم خلال المؤتمر الصحفي الخاص بانطلاقة المهرجان والذي أقيم في قاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر غرفة الأحساء مساء أمس الأول، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج وأمين الغرفة عبدالله النشوان، ومدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة، وعدد من رجال الإعلام، ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي.. وأضاف م.الملحم: إن نسخة المهرجان لهذا العام تواصل قفزاتها النوعية في العرض والتنظيم في عمليات العرض والتسويق، وتم التوسع في المساحة الاجمالية للمعرض لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من مشاركة تجار وصناع التمور بالأحساء، وذلك سعيا إلى تعزيز مناخ تسويقي لتمور الأحساء، وتوفير البيئة المناسبة لرفع الفوائد للمزارعين والمستثمرين والمستهلكين في إنتاج التمور، حيث سجل المهرجان للعام المنصرم تعداد حضور 330 ألف زائر على مستوى الخليج العربي وسجلت المبيعات ما يزيد على 53 مليون ريال، في حين تجاوزت مبيعات مزاد صرام تمور الأحساء هذا العام في مدينة الملك عبدالله للتمور 79 مليون ريال، وهذا يعطي مؤشرا إيجابيا لعملية الاستهلاك الاقتصادي لمنتوج التمر مما يؤكد تصاعد سلم الأهداف لتسويق تمور الأحساء. مبينا أن تدشين أمير المنطقة الشرقية للمهرجان يؤكد على دعم سموه الكريم للمنتج الوطني، وفق الرؤى الاستراتيجية للمهرجان بأن تكون الأحساء موطنا للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الاحساء، مضيفا: كما ان لمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائب أمير المنطقة الشرقية، ودعم سمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أثرا بالغا في تحقيق التكاملية المشتركة وتوثيق ترابط القطاعات ذات العلاقة مع تجار ومصنعي التمور بالأحساء، وصولا الى تحقيق اهداف المهرجان بتعزيز الجودة التسويقية والتنافسية للتمور، لافتا الى أن المهرجان يهدف إلى إبراز منتوج التمور بالاحساء على المستويين الإقليمي والعالمي.. وأبان م.الملحم عن تخصيص موقع لفعالية (قيصرية الأحساء المبدعة) وتضم أكثر من 30 حرفة يدوية وعدد من العروض التراثية، وذلك تعزيزا لانضمام الاحساء إلى عضوية الشبكة العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية بمبادرة من أمانة الاحساء، كما يعزز المهرجان كافة الفنون الشعبية وألوانها طيلة فعاليات المهرجان. وخلال المؤتمر قال رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج: إننا نفخر بشراكتنا الاستراتيجية الناجحة مع الأمانة في اطلاق فكرة المهرجان وتنظيمه بنجاح متميز على مدى عدة سنوات، ما اسهم في دعم منتج التمور الأحسائية وتسويقها محليا وإقليميا. وأضاف: إن المهرجان يعمل على توسيع النطاق التسويقي للتمور، وجذب القوة الشرائية على مستوى عالمي بطرق متطورة وتنظيم آليات البيع، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية على مستوى السوق العالمية، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافة إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الاحساء للتمور. وأكد أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن الغرفة وضعت ضمن أجندتها دعم انتاج التمور بالأحساء كونه أحد الروافد الاقتصادية الهامة بالمنطقة، وضرورة العمل على تطوير اقتصاديات تجارة التمور بالشكل الذي يتواءم مع جودتها وقيمتها كعنصر غذائي ومورد اقتصادي حيوي ومنافس، لذا جاء هذا المهرجان لتحسين النظام التسويقي وتطويره، من حيث يضمن التصاعدية في تجويد مخرجات التمور الاحسائية من حيث الكمية والنوعية والتي أصبحت واضحة خلال نسخ المهرجان الماضية. وذكر رئيس اللجان التنفيذية بالمهرجان م.محمد السماعيل: ان المهرجان يضم أكثر من 42 ركنا للمصانع الوطنية المنتجة للتمور الاحسائية، بالإضافة الى التنوع في البرامج والفعاليات المصاحبة له، والذي من شأنه ان يدعم المجالات الاقتصادية والتسويقية للتمور، كما انه سيُثري القطاع السياحي بالأحساء، عبر العديد من الفعاليات من ابرزها (سوق القيصرية، معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية، مسرح الطفل، معرض للجهات الحكومية ذات العلاقة) وغيرها من البرامج الأخرى والتي تُحاكي جميعها مجالات الاهتمام بالنخلة والتمور عبر أساليب تشويقية وتوعوية وتربوية هادفة في تعميق وتأصيل تمور الاحساء. الأمير سعود بن نايف