استقل وزير النقل رئيس مجلس إدارتي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" الدكتور نبيل بن محمد العامودي، قطار الحرمين السريع اليوم، فى أول رحلة لكامل المسار البالغ طوله 450 كيلو مترًا انطلاقا من محطة المدينةالمنورة وصولاً إلى محطة الركاب في مكةالمكرمة دون توقف، للوقوف على جاهزية المشروع قبل التشغيل التجاري للخدمة. وشارك في الرحلة رئيس هيئة النقل العام، الرئيس المكلف للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح بن محمد الرميح، والسفير الإسباني لدى المملكة إيلفارو إيرانزو، والرئيس التنفيذي لشركة "سار" الدكتور بشار بن خالد المالك، وعدد من القيادات الوطنية العاملة في المشروع، إضافة إلى المختصين من التحالف المكلف بتشغيل مشروع قطار الحرمين. وأوضح الدكتور العامودي في تصريح له أن لهذا المشروع أهمية استراتيجية ويحضى باهتمام عالمي كونه من أضخم مشاريع النقل العام التي تربط بين الحرمين الشريفين "مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة"، مبيناَ أنه إلى جانب الفائدة الكبرى لنقل الحجاج والمعتمرين والزوار فإن المشروع يسهل للمواطن والمقيم تنقلهم على أرض المملكة عبر قطار الحرمين من خلال خمس محطات وبسرعة عالية على مدار العام. وقال: إن العالم بأسره يدرك القيمة العظيمة للمدينتين المقدستين المدينةالمنورةومكةالمكرمة، وما يحضيان به من اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. من جهته أكد الدكتور رميح الرميح أن رحلات الخدمة التجريبية لقطار الحرمين السريع ستتواصل خلال الأشهر القادمة، موضحاً أنه سيجري خلالها دعوة عدد من المسافرين لتجربة القطار والخدمات المقدمة فيه برحلات محددة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هذه الرحلات ستتزايد تدريجيا لحين الوصول إلى التشغيل التجاري الكامل، مبينًا أن العمل جارٍ على تحديد أسعار التذاكر لكي تكون مناسبة وتعكس حجم الخدمة المقدمة في هذا المشروع العملاق. ولفت النظر إلى أن التحالف المكلف بتنفيذ المشروع سيتولى تشغيله لمدة 12 سنة قادمة، موضحاً أن توطين وظائف قطار الحرمين جاء ضمن الأولويات، ومعه دعمت هيئة النقل العام إطلاق برنامج تدريبي متخصص للكفاءات الوطنية الشابة من خلال المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية "سرب".