سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سليل المجد، مرسي دعائم الحق منهجا ودستورا، نجدد الولاء والبيعة ونعاهدك على السمع والطاعة، سيدي أنت حامل لواء التوحيد والعدل وناصر المظلومين والمستضعفين في قضاياهم، أنت الذائد عن حياض المقدسات، وأنت من وضع حدا للمارقين والخونة، وضربت بيد من حديد هامة الفاسدين والمختلسين، سيدي خادم الحرمين الشريفين إن تلك التطورات السريعة التي تشهدها دولتنا الحبيبة والتي تتماشى مع طبيعة المرحلة وروح العصر المتوثبة بتلك الخطوات الثابتة والواثقة والمدروسة وبرؤية ثاقبة وحكيمة تصنع ملامح السعودية الجديدة دولة الشباب والمستقبل. إن ما نراه يا خادم الحرمين الشريفين من عملك جاهدا في دفع جيل الشباب وتمكينهم من سدة المسؤولية، يعتبر خطوة بالغة الأهمية في ظل الظروف المحيطة بالمملكة والخليج، لتقدم للعالم رسالة مفادها بأن الشباب هم روح المستقبل السعودي وهم من سيديره وهم من سيجسد الرؤى والتطلعات، وهم من سيدافع عن هذا الوطن ويبنيه ويحمي مدخراته كما فعل أسلافهم وأجدادهم، فهم يسيرون على ذات الخطى والمنهج، وأن هذه القيادة الشابة ستصوغ الأمل للأجيال القادمة، وتؤكد قدرة الدولة على تجديد حيويتها وتواصل أجيالها وتطلعاتها إلى آفاق حضارية ومدنية واسعة في ضوء محددات رؤية 2030 التي تبنتها المملكة وأطلقها ملك الحزم والعزم لتؤسس مرحلة جديدة من الإنتاج المتنوع وتعدد مصادر الدخل وتوفير فرص العمل لذخيرة الوطن من أبنائه البررة. إن الأمل المعقود على ذلك المستقبل المشرق الذي بزغ نوره خلال هذه السنوات ويقوده ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذي يعد من القيادات الإدارية الاستثنائية التي برزت سريعا على المستويين المحلي والدولي وصنع رقما صعبا على المستوى السياسي والإداري، بما يتمتع به من رؤية واضحة وقدرة إدارية فائقة وإلمام بالاحتياجات الوطنية، فنحن مطمئنون للغد ولن نقلق معه بإذن الله، فقد اكتسب خبرته من خلال ملازمته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وظهوره علينا في كل مرة ينبئنا بأنه يعلم ما يقول وأنه يريد لبلده ما يليق به. سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد سنضع بين أيديكم ما بقي من سني حياتنا ونمضي معكم قدما نحو المستقبل. ولي عهدنا الميمون بثقتك وهمتك العالية صنعت المستحيل ورسمت لأطفالي مستقبلا بدون ضبابية، ومهما سيحدث في المستقبل أنا وأطفالي مستعدون للذهاب معك ل2030 بدون تردد، فالغيب لا يبهج الكسالى، ومهما حدث ومهما اختار لنا القدر.. واثقون بأننا سننجح كلنا معك بإذن الله، إن استشرافك لمستقبل دولتنا القوية والفتية سيصنع ذلك المجد الذي بدأت ملامحه تظهر في غضون هذه السنوات الثلاث والذي تسعى وفريق عملك ونحن معك إلى تجديد حيويتها وتطوير أهدافها ومواجهة تحدياتها معتمدين في ذلك على مبادئ راسخة وقيم أصيلة وتاريخ عريق، سنذهب كلنا لذلك المستقبل لأننا مفتونون بشغفك وتحضيرك وأرقامك وأهدافك، فامضِ بنا، خذنا لعوالم جديدة فنحن نستحق وأنت شجاع بما فيه الكفاية لنعبر البحر معك، أدام الله حكومتنا الرشيدة شامخة عبر الأزمان وأسبغ على مملكتنا الحبيبة نعمه ظاهرة وباطنة في أمنٍ وأمان واستقرار.