شهدت جمعية الثقافة والفنون بالدمام حشدا كبيرا من المثقفين والضيوف والجمهور من محبي الشاعر المبدع علي الدميني الذين وفدوا من داخل وخارج المملكة تقدمهم الشاعر الكبير محمد العلي. وكان مهرجان بيت الشعر في دورته الثالثة والذي حمل اسم الشاعر المكرم علي الدميني قد بدأ بافتتاح معرض فني بعنوان «شكل 3» للفنانة يثرب الصدير الذي اعتمد على اللقطة الشعرية عبر فن التصوير الضوئي والتصميم. وفي مسرح الجمعية، بدأ حفل التكريم الذي قدمت له الفنانة ريم البيات بكلمة الافتتاح التي ألقاها الشاعر أحمد الملا، مدير المهرجان، قال في بدايتها إن ظروفا حالت دون أن يكون غيره مديرا للمهرجان، وكان ينبغي لهذه الكلمة أن يلقيها د. عمر السيف رئيس مجلس جمعيات الثقافة والفنون في المملكة لولا ظروف حالت دون ذلك، وختم قائلا: «مجيئكم اليوم يدل على حبكم لعلي الدميني». وقالت البيات إن خطى المهرجان ستتوالى عبر المسرح والنقد الأدبي والترجمة والموسيقى والغناء في قالب بصري مكتمل بالشعر توثقه المطبوعات التي صدرت لهذه التظاهرة الثقافية. ومنها كتابان للدميني والكتاب الأول للشاعرة الفائزة «بثينة اليتيم» بعنوان «سأعيد للقدر مكيدته». ثم عُرض فيلم وثائقي من انتاج الجمعية عن حياة ومسيرة الشاعر علي الدميني تحدث فيه الشاعر المكرم عن طفولته القاسية ثم انتقاله لدراسة الهندسة الميكانيكية وكتابته للشعر وعلاقته بأسرته ودوره في الصحافة واشرافه على ملحق «المربد» في جريدة «اليوم»، حيث قدم الكثير من الأدباء والشعراء وأيضا إصدار مجلة ثقافية باسم «النص الجديد». وتحدث الفيلم عن دور الشاعر الأدبي والفني والثقافي والذي تميز في ادائه بحب وعشق للوطن. بعد الفيلم قدم الفنان محمد سلمان مقطوعة موسيقية على آلة الجيتار من تأليفه بعنوان «ورد محمدي» لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور. ثم فاجأت الجمهور طفلة قدمت نفسها قائلة «اسمي لمار الدميني.. علي الدميني جدي الذي أحبه كثيرا»! وألقت قصيدة لجدها مطلعها «أيها الآباء» بتميز وثقة لفتت أنظار الحضور. بعد ذلك ألقى كل من الفنان إبراهيم الحساوي والفنان مجتبى سعيد والكاتبة زهرة الفرج قصائد للشاعر المكرم، ثم قدمت قصيدة مغناة من كلمات الشاعر الدميني بعنوان «أبواب المدينة» لحنها الفنان محمد عبدالباقي وغناها عماد محمد. الدميني يلقي قصائده واحتفى الحضور بإبداعات الشاعر المكرم الذي ألقى قصيدتين الأولى بعنوان «كما لك انت» جاء فيها: يا أيها الوطن العصيُّ على العِصيّ/ أفقت فاحتضنتك أوراق الصغار من الردى/ وطفقت تخصف تاجك الذهبي/ من وهج الحجارة/ يا أيها الناريُّ في الأشجار/ والمطريُّ في الأمصار/ أطعمنا كتاب النار في الأرياف/ إن رهينة الساعات/ ساعتُنا الحجارة. وأهداها للشعب الفلسطيني. وكانت القصيدة الثانية بعنوان «وصية» جاء فيها: «يا أبي لم أقل في الصِّبا/ ما يُسِرُّ الفتى لأبيهْ/ وهنا.. سأُسِرّ لابني بما أنا فيهْ!!» ثم قدمت البيات المشاركين في الدورة الثالثة للمهرجان من الشعراء والفنانين الذين قدموا من داخل وخارج المملكة والذين تم تكريمهم من الشاعر الدميني، واختتمت الأمسية بدعوة الجمهور لزيارة المعرض التشكيلي بقاعة الفنان عبدالله الشيخ وتوقيع الشاعر المكرم على مجموعة من مؤلفاته. الجدير بالذكر أن المهرجان في دورته الثالثة «دورة الشاعر علي الدميني»، يستمر أربعة ايام حيث يتلاقى الشعر مع بقية الفنون في بيت واحد، ايمانا بضرورة تقديم الفنون متجاورة في طليعة الفعل الثقافي، لتعزيز حضورها في مشهدية بصرية. أحمد الملا يلقي كلمة الافتتاح ويشارك 17 شاعرا وشاعرة من 7 دول عربية، وهم: عبدالله ثابت، حمد الفقيه، طلال الطويرقي، ابراهيم زولي، علي بافقيه، بثينة اليتيم، جاسم الصحيح، محمد الماجد، مسفر الغامدي، أحمد فقيهي، عبدالله الصيخان، من السعودية، ومن الكويت نشمي مهنا، ومن البحرين حسين فخر، ومن الامارات خلود المعلا، ومن مصر ديما محمود، ومن فلسطين خالد الناصري، ومن تونس رمزي بن رحومة. حفيدة الشاعر الدميني تلقي قصيدة لجدها المكرم الدميني يقص شريط الافتتاح الفنان محمد عبدالباقي