دشنت جمعية المواساة الخيرية في القارة بالأحساء مكتبة براعم «خيرية المواساة» التي تعد أول مكتبة للطفل في الأحساء، وذلك من خلال حفل تدشين بدأته سعاد العوض مشرفة المكتبة وعضو اللجنة النسائية بالجمعية، حيث رحبت بالضيوف. وتخلل الحفل عدة فقرات قدمها اطفال الروضة التابعة للجمعية بما فيها قراءة القرآن ومشهد تمثيلي وأيضا قراءة قصة. قيمة المكتبة وأفادت سعاد العوض بأن الجمعية تعد من أقدم الجمعيات في المنطقة، تأسست سنة 1400 للهجرة، وعلقت على فكرة المشروع بأن ليس هنالك أكوام كتب ميتة على الرفوف بل هي عقول حية. وقالت كفاح البوعلي إن المكتبة تعد من أفضل الوسائل التي تنمي الوعي بالقراءة، وتمنح الأطفال فرص كفيلة بإتقان القراءة والتعود عليها، كما أنها تؤدي دورا مهما في الإثراء الثقافي وتحقيق أهداف القراءة بشكل عام وتقدم للأطفال المواد التي تزيد لديهم حب الاطلاع عن طريق تنمية الاهتمامات المرتبطة بالقراءة، وهذا يقتضي أن يكون رصيد المكتبة من المواد المقروءة واسعا ومتنوعا وشاملا، وتابعت: من هذا المنطلق كانت المبادرة المجتمعية لإنشاء مكتبات أطفال في عدد من المواقع الجغرافية ضمن المنطقة الشرقية. وأضافت: لطالما انتظرنا لحظة افتتاح مكتبة براعم المواساة، الوليد الأول، كمبادرة مجتمعية من أحد الداعمين المهتمين بهذا المجال وهو مجال المطالعة والمعرفة. دوافع المبادرة وأوضحت أن سبب انطلاق هذه المبادرة يتمثل في رغبة الجهتين المنفذة والممولة في المساهمة لبناء مجتمع معرفي والارتقاء بمستوى الوعي الثقافي في المجتمع، وهذه هي المرحلة الأولى من المشروع بينما المرحلة الثانية تعنى بإعداد البرنامج التدريبي والتأهيلي والذي يتضمن اختيار شخصية مناسبة ويطلق عليها مسمى «منسقة الأنشطة القرائية بالمكتبة» وتحديد مهامها، بالإضافة إلى استقطاب فريق عمل تطوعي للعمل في المكتبة وتقديم الدورات التأهيلية لتدريب العاملين بالمكتبة. وفي المرحلة الثالثة يتم متابعة تنفيذ البرنامج من خلال إعداد جدول متابعة وزيارات دورية لمدة 6 أشهر لضمان كفاءة تفعيل المكتبة وبالإشراف المباشر على منسقة الأنشطة القرائية. أهداف اجتماعية وتنموية من جانبها صرحت شكرية العباس رئيسة اللجنة النسائية بجمعية المواساة الخيرية ومشرفة رياض الأطفال في الجمعية بأن لهذه المكتبة أهدافا تسعى لتحقيقها، منها ما هو اجتماعي لتعزيز حب القراءة والمطالعة لدى الطفل، وأيضا أهداف أخرى تنموية من خلال مساهمة تطوير قدرات الطفل العقلية وهي لا تقتصر على القراءة فقط وإنما تشتمل على ورش عمل وغيرها من البرامج القائمة على إعمال العقل وتفعيل دور الابتكار والإبداع. وأعربت عن تمنيها أن تكون هذه المكتبة ذات مردود من لافتات المكتبة