استأنفت دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وبالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي، فعاليات مكتبات الحدائق المقام في مكتبتي حديقة الباهية ومتنزه خليفة في العاصمة أبوظبي. واستقبلت مكتبة حديقة الباهية أكثر من 40 طفلا تتراوح اعمارهم بين 5 و12 سنة، شاركوا في برنامج ترفيهي وتعليمي متنوع الفقرات، يركز على مهارات القراءة الابداعية ويعمل على تحفيز الأطفال في مجال البحث والمعرفة والاطلاع على العلوم من خلال المكتبة، حيث تابع الأطفال قصة تروى عن طريق مسرح العرايس ودارت بينهم وبين المشرف على المسرح نقاشات لفهم واستيعاب القصة. كما شارك الأطفال في ورشة للأعمال اليدوية حيث نفذوا مجموعة من القطع الفنية باستخدام مواد وخامات مختلفة. أما في ورشة الرسم والتلوين فقد تعلموا بعض التقنيات الفنية تحت اشراف متخصصين، وفي ختام اليوم شارك الأطفال في بعض الألعاب الحركية الممتعة وفي نفس الوقت تعمل على تنمية القدرات الجسدية والذهنية لديهم. وكانت الهيئة والبلدية قد أطلقت فعاليات مكتبات الحدائق في بداية شهر يوليو الماضي بحيث تُنظم مجموعة من الأنشطة القرائية والابداعية تحت اشراف متخصصين خلال شهري يوليو وأغسطس، موجهة إلى الأطفال المقيمين في محيط منطقة الباهية ومتنزه خليفة في أبوظبي. من جانبه أكد عبدالله ناصر الجنيبي مدير إدارة خدمات المجتمع في بلدية أبوظبي أن مشاركة البلدية وتعاونها مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة يأتي تأكيدا على التزامها تجاه المجتمع وتحقيقا لرسالتها في نشر الأنشطة التنموية، وخصوصا الفكرية لدى الأطفال والجيل الجديد بشكل خاص ولدى كافة شرائح المجتمع بشكل عام. وأضاف "إن البلدية وبالتكامل والتنسيق مع الهيئة أقامت مجموعة من المكتبات داخل الحدائق العامة لتسهيل الوصول إليها من قبل مرتادي الحدائق وسكان الأحياء السكنية القريبة؛ حيث تعد فعاليات مكتبات الحدائق خلال فترة الصيف تتويجا لهذا التعاون ونأمل من خلاله المساهمة في تحقيق شيء من الوعي عند الأطفال والناشئة بأهمية القراءة، والتعود على ارتياد المكتبات العامة التي تعد مصدرا مهماً للمعرفة وتوسيع المدارك، كما نأمل أن تشجع الفعاليات على تعويد الاطفال على المشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تنمي روح المبادرة والتفاعل مع أفراد المجتمع." وأشار الجنيبي أن البلدية أنجزت العديد من الفعاليات المجتمعية التي تركز على تنمية مهارات القراءة وتحفيز الأطفال على هذا النشاط الفكري والتنموي مشيراً أنها تتطابق مع أهداف بلدية مدينة أبوظبي، وتسير ضمن منظومتها للمبادرات في المسؤولية المجتمعية. وأضاف "إن مشاركة البلدية تنطوي على أهداف أخرى تتمثل في الحرص على توطيد أواصر الشراكة والتعاون في مجال نشر ثقافة القراءة والمطالعة، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية والمصلحة العامة، وتعزيز العمل المشترك بين بلدية مدينة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ولتحقيق الأهداف المرجوة من المبادرات والبرامج والمشاريع التي تساهم بنشر الثقافة بين أبناء هذا الجيل بما يعود بالنفع على المجتمع بجميع فئاته، وفي الوقت ذاته استثمار وتفعيل الحدائق والمرافق العامة التابعة لبلدية مدينة أبوظبي وتسخيرها لخدمة المجتمع والمبادرات الرائدة." إقبال كبير من الأطفال